الإثنين 1 سبتمبر 2014 / 19:33

داعش يسرق تماثيل ذهبية تعود إلى ما قبل الميلاد

أفادت مصادر في مدينة الموصل (400 كم شمال بغداد) بأن مسلحي الدولة الإسلامية المعروف إعلامياً بـ(داعش) استولوا على عدد من الهياكل والتماثيل الذهبية تحت أنقاض مزار النبي يونس في الموصل، والذي هدمه المسلحون بتفجيره الشهر الماضي.

وحسب مصادر وإفادات شهود عيان، فإن مسلحي داعش استولوا على ثلاثة تماثيل وقوالب وقطع ذهبية وفضية، ونقلوها أمام أنظار الناس من تحت أنقاض مزار النبي يونس الذي فجروه الشهر الماضي.

من جانبه، أكد مسؤول الإعلام في الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني (فرع الموصل) سعيد مموزيني، لوكالة (باسنيوز) الكردية العراقية، صحة ما يقال بشأن عثور مسلحي داعش على الذهب وسرقته. وقال: "مسلحو داعش وجدوا كميات من الذهب تحت أنقاض المزار من بينها تماثيل من الذهب". وتابع "حسب معلوماتنا فقد أرسلوا ما استولوا عليه إلى مدينة الرقة السورية".

ومضى مموزيني "حسب أقوال المؤرخين والآثاريين يعود تاريخ هذه التماثيل والقطع الذهبية إلى عصور ما قبل الميلاد وما بعد ذلك العصر، وهذه المنطقة فيها الكثير من الاثار المسيحية".

بدوره، أفاد الآثاري علي باني شاري بأن "كردستان والعراق مليئان بالمواقع الأثرية والعثور على تماثيل أو مسكوكات وقطع ذهبية ليس بالشيء الغريب، والكثير من أشباه هذه التماثيل والقطع الثمينة موجودة في المتاحف سواء العراقية أو في إقليم كردستان".

وأضاف أن "هذه التماثيل والقطع الأثرية لا تُقدر بثمن وتساوي ملايين الدولارات، وحسب المعاهدات الدولية في مجال الآثار، يجب أن تعود في النهاية إلى الدولة التي استخرجت منها ولا يمكن المتاجرة بها بأي حال من الأحوال".

تجدر الإشارة إلى أن الدولة الإسلامية استولت على مدينة الموصل في العاشر من يونيو (حزيران) الماضي بعد الانسحاب المفاجئ للجيش العراقي منها.