مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة إبراهيم الدباشي
الإثنين 1 سبتمبر 2014 / 22:03
واصل المؤتمر الوطني العام الذي يهيمن عليه المتشددون في ليبيا، تحديه لمجلس النواب الجديد المنتخب، وعقد أمس جلسة مغلقة بالعاصمة الليبية طرابلس، ناقش خلالها الأوضاع الأمنية التي تمر بها البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الليبية (وال)، عن الناطق الرسمي باسم المؤتمر، عمر حميدان، قوله إن المؤتمر استعرض في اجتماعه موضوع تشكيل حكومة الطوارئ التي كلف بها عمر الحاسي، وآخر المستجدات حولها.
وناقش المؤتمر كلمة مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة، إبراهيم الدباشي، إذ تقرر إحالة الموضوع إلى لجنة الشؤون الخارجية بالمؤتمر لدراسته واتخاذ الإجراء القانوني حياله، فيما بدا أنه بمثابة تهديد واضح بإقالة الدباشي من منصبه، حسبما ذكرت الوكالة.
وأشارت تقارير غير رسمية اعتزام رئيس المؤتمر الوطني، نوري أبو سهمين، إقالة الدباشي، بسبب انتقاداته العنيفة للمؤتمر والميلشيات المسلحة التي تسيطر على العاصمة طرابلس.
لكن الدباشي اكتفى برد مقتضب لـ24 قال فيه إنه "لا يوجد مسؤول في ليبيا اسمه نوري أبو سهمين"، فيما بدا أنه عدم اعتراف بشرعية الأخير.
بناء موقف دولي
وكان الدباشي الذي لعب دوراً بارزاً في بناء موقف دولي للإطاحة بنظام حكم العقيد الراحل معمر القذافي، حذر مجلس الأمن الدولي في جلسته الأخيرة، من أن ليبيا يمكن أن تنزلق إلى حرب أهلية شاملة ما لم يتم نزع سلاح الفصائل المسلحة المتقاتلة.
وعاد البرلمان السابق إلى صدارة المشهد السياسي بشكل مفاجئ بعد سيطرة الإسلاميين وميلشيات مصراتة على العاصمة الليبية طرابلس ومطارها الدولي الأسبوع الماضي، ومنذ ذلك الحين ويوجد في ليبيا برلمانين وحكومتين في مشهد يعكس عمق الانقسام السياسي بين النخبة الحاكمة في البلاد.