يعتقد الكثيرون بأن قلة التركيز من أهم مسببات الحوادث
يعتقد الكثيرون بأن قلة التركيز من أهم مسببات الحوادث
الثلاثاء 2 سبتمبر 2014 / 10:51

ثلث السائقين في الإمارات يتشتتون ذهنياً أثناء القيادة

كشفت دراسة مشتركة صدرت اليوم الثلاثاء، عن شركة زيورخ للتأمين العالمية وموقع "RoadSafetyUAE" الإلكتروني، أن أكثر من ثلث سائقي السيارات في الإمارات العربية المتحدة أقروا بتعرضهم للتشتت الذهني خلال القيادة.

تصرفات السائقين الآخرين أكبر عامل لتشتت ذهن السائق في الطريق

وفي استطلاع ضم 1.007 من السائقين في الإمارات، قال 34% من الذين شملهم الاستطلاع بأن "مستوى تركيزهم يتراجع أثناء القيادة"، وينطبق هذا بصفة خاصة على سائقي السيارات من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً، حيث يشعر 43% منهم بأن تركيزهم لا ينصب دائماً على عجلة القيادة.

فقدان التركيز
ويعتقد قرابة النصف منهم (نحو 47%) بوجود علاقة واضحة بين فقدانهم للتركيز أثناء القيادة، وتورطهم في حادث تصادم، وتشير الدراسات بأنه في حالة رفع العينين عن الطريق عند القيادة بسرعة 100 كم/ساعة، فإن ذلك يعني أن السائق يقود لمدة 55 متراً دون أن يرى أمامه.

السلوك الشخصي
وذكرت الدراسة، أن "السلوك الشخصي للأفراد يلعب دوراً هاماً في فقدان تركيزهم على الطريق، وبالرغم من كون استخدام الهواتف المتحركة أثناء القيادة مخالفاً للقانون، إلا أن قرابة الثلث (30%) من السائقين أقروا باستعمالهم لهواتفهم وقراءة الرسائل النصية أثناء القيادة، ومن بين الأسباب الأخرى أيضاً والتي تؤدي إلى فقدان التركيز التحدث مع الركاب داخل السيارة (44%)، وتغيير المحطة الإذاعية (40%)، وتعديل المكيف الهوائي (34%)، في حين أن ناطحات السحاب المذهلة في الإمارات العربية المتحدة كفيلة بتشتيت انتباه 8% من السائقين".

الأحداث الخارجية
وأفادت بأن "الأحداث التي تدور خارج نطاق السيارة، تشكل أكبر عامل لتشتيت انتباه السائقين، حيث أشار 59% من الذين شملهم الاستطلاع أن سلوكيات السائقين الآخرين تعد أكثر ما يشتت الانتباه في طرق الإمارات العربية المتحدة، ويزداد تأثير هذه الأحداث بالنسبة للسائقين من الدول الغربية (78%) ولمن هم فوق الأربعين (71%)".

تشتيت الانتباه
وقال الرئيس التنفيذي لشركة زيورخ للتأمين العالمية في الشرق الأوسط، براين رايلي: "يعد تشتت الانتباه أثناء القيادة السبب الرئيسي لحوادث السيارات في طرق الإمارات العربية المتحدة، وإذا عرفنا أن واحداً من ثلاثة سائقين يفقد تركيزه الكامل على الطريق فإنه بالتالي يعرض نفسه ومن معه والآخرين في الطريق للخطر الشديد، وبما أن كمية المعلومات التي يستطيع الناس استيعابها في وقت واحد محدودة للغاية، فإن الاستخدام الشائع للهواتف المتحركة من قبل السائقين، والذي يؤدي إلى صرف انتباه العينين عن الطريق وكذلك اليدين عن المقود، يشكل خطراً محدقاً لكل من هم في الطريق ويعد أمراً مقلقاً للغاية".