• خالد الكعبي: متشوق للعمل مع الطلاب
    خالد الكعبي: متشوق للعمل مع الطلاب
  • خالد الكعبي: سأحاول حل المشكلات بنفسي
    خالد الكعبي: سأحاول حل المشكلات بنفسي
الثلاثاء 2 سبتمبر 2014 / 12:08

شاب إماراتي يروي لـ 24 تجربة أول يوم عمل في التدريس

24 - الشيماء خالد

تسلم الشاب الإماراتي خالد أحمد الكعبي عمله مع بداية العام الدراسي 2014 ـ 2015 كأخصائي اجتماعي، وواحد من دفعة الإماراتيين الشباب الذين استقطبهم مجلس أبوظبي للتعليم هذا العام. 24 التقى الكعبي الذي يخوض غمار العمل لأول مرة.

دراسة علم الاجتماع كانت بالنسبة إليه رحلة ممتعة جعلته صاحب رسالة سامية، وعمله اليوم أخصائياً اجتماعياً في مدرسة حكومية حلمٌ يتحقق.

وتخرج الكعبي (24 عاماً) من جامعة السلطان قابوس في عمان، وكان في الثانوية متميزاً في القسم العلمي، ويعشق الفيزياء، لكنه اتجه إلى كلية الآداب ليكتشف بعداً آخر للأمور كما يقول: "أحببت علم الاجتماع كثيراً، بعد تعرفي على أستاذ متميز في عمان هو د. طارق النعيمي. إنه الشخص الذي لن أنسى أبداً فضله عليّ في اختياري علماً أفتخر به اليوم".

خطة الكعبي
ويضيف الكعبي: "رحب أهلي بقراري التوجّه إلى هذا التخصص، على الرغم من استغرابهم في البداية، لكني شعرت بقوة أن هذا ما أريد فعله، وانتهيت من دراستي بسرعة وامتياز".

وبدأ الكعبي دوامه الرسمي كأخصائي اجتماعي في مدرسة "الدهماء للتعليم الثانوي"، ويقول بحماس: "غمرتني السعادة في اليوم الأول، لأن حلمي تحقق، فوظيفتي هذه كانت أمنيتي، وأنا أحببت القطاع الخدماتي، ورأيت أن مهنة أخصائي اجتماعي مهنة سامية لأبناء البلد والمستقبل".

ويعد شغف الكعبي هذا فريداً من نوعه، خاصة أن كثيرين من شباب الإمارات لا يميلون إلى العمل في قطاع التعليم، لكن الكعبي يقول: "قطاع التعليم من أرقى الخدمات، ورسالته كونية".

وحضّر هذا الشاب الطموح خطة موسعة لأداء مهمته على أكمل وجه، يشرحها قائلاً: "في مهنتي، عليك جعل الطلاب يثقون بك أولاً، وبالطبع أخطط للتقرب منهم، لكني أدقق في جعل العلاقة مهنية، بحيث لا يصبح التعلق مرضياً. هناك خيط رفيع بين الاقتراب من المراهق بشكل سليم وتشعب العلاقة من دون معنى إيجابي".

قضايا الطلاب
ويدرك الكعبي أهمية وحساسية عمله كونه يتعامل مع سن حرجة، لكنه يتحرق شوقاً للعمل: "هناك الكثير من الحالات التي يجب التصدي لها في المجتمع الطلابي، وبالطبع ستحوّل إلي قضايا متفرّقة أثناء العمل، لكني سأسعى إلى اكتشاف الكثير بنفسي، والتنقيب عن المشكلات لوضع حلول لها".

ويتابع هذا الشاب 9 فصول دراسية، وفي يومه الأول استدعى الطلاب كلاً على حدة بشكل منظم لاستلام كتبهم والتعرف عليهم.

ولم يخل العمل من المشاكل حتى في اليوم الأول. يقول الكعبي: "أول مشكلة واجهتني كانت أن طلاباً عديدين يريدون الانتقال من شُعَبهم إلى أخرى ليكونوا مع أصدقائهم. فبذلت جهداً كبيراُ لإقناعهم أن توزيعهم على الصفوف يخضع لنظام معين وأنهم سرعان ما سيتأقلمون معه".

ويولي الكعبي اهتماماً خاصاً للعمل على قضايا الطلاب تباعاً: "سأركز جهدي المبدئي في مكافحة ظاهرة الترسب من الحصص، والباقي لاحقاً. هناك مشكلات تحتاج إلى تدخل سريع، وأخرى إلى عمل يومي".

ألعاب العقل والماجستير
وتلقى الكعبي تدريبه في مدارس عمان ضمن مقررات دراسته، وكان مشاركاً متميزاً في الأعمال التطوعية. وفي تخصصه الرئيسي (علم الاجتماع) والفرعي (الخدمة الاجتماعية)، استطاع اكتشاف ذاته، واختار لمشروع تخرجه "ظاهرة تعاطي التنباك (المعروف باسم النسوار) لدى المرهقين"، ثم راح بعدها يبحث في مواضيع الإدمان.

ولا يتوقف طموح هذا الشاب عند هذا الحد، فهو يخطط لاستكمال الماجستير، ويقول: "أسعى إلى تكوين خبرة عملية، وأنوي استكمال درجتي العلمية في جامعة السلطان قابوس التي أعشقها، فهي صرح علمي لا يزال يسكن قلبي".

ويتابع الكعبي كل جديد في العلوم، ويهوى ألعاب العقل وعلم الطاقة والتنمية الذاتية، ويمارس الرياضة بأنواعها: "أحاول أن أكون مثالاً جيداً للطلاب".