الثلاثاء 2 سبتمبر 2014 / 12:21

جبهة النصرة تطالب برفعها عن قائمة الإرهاب للافراج عن الجنود الدوليين

قال قائد جيش فيجي إن المقاتلين الإسلاميين الذين احتجزوا الأسبوع الماضي عشرات من جنود فيجي المشاركين في قوات حفظ السلام في مرتفعات الجولان السورية المحتلة يطالبون برفع تنظيمهم من القائمة الدولية للإرهاب ودفع تعويضات عن أعضاء قتلوا خلال المعارك.

تضم قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في المنطقة 1223 جندياً من الهند وأيرلندا ونيبال وهولندا، إلى جانب جنود فيجي والفلبين الذين تعرضوا للهجوم الأسبوع الماضي.

وصرح البريجادير جنرال موسيس تيكويتوجا بأن المفاوضات بين جبهة النصرة التابعة للقاعدة ووفد جديد من الأمم المتحدة موجود حالياً في سوريا تسارعت.

وقال تيكويتوجا لوسائل الإعلام في سوفا عاصمة فيجي أن "المتمردين لا يقولون لنا أين الجنود لكنهم يواصلون التأكيد على أنهم يلقون رعاية جيدة. وقالوا لنا أيضاً إنهم حريصون على إخراجهم من مناطق القتال".

واندلع قتال عنيف أمس الإثنين بين قوات الجيش السوري ومقاتلين إسلاميين في مرتفعات الجولان السورية قرب المنطقة التي احتجز فيها 45 جندياً من فيجي ضمن قوات حفظ السلام بينما فر عشرات الجنود الفلبينيين بعد أن قاوموا الأسر. وكان عدد جنود فيجي المحتجزين قد قدر من قبل بأربعة وأربعين جندياً.

ووصل الصراع السوري المستمر منذ ثلاث سنوات الأسبوع الماضي إلى المنطقة التي تحتلها إسرائيل منذ حرب عام 1973 عندما اقتحم مقاتلون إسلاميون معبراً حدودياً على الخط الفاصل بين إسرائيل وسوريا في هضبة الجولان.

وحمل المقاتلون السلاح في وجه قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة التي تراقب وقف إطلاق النار منذ 40 عاماً. وبعد خطف الجنود من فيجي يوم الخميس ظل أكثر من 70 فلبينياً محتجزين في موقعين لمدة يومين إلى أن وصلوا إلى بر الأمان في مطلع الاسبوع.

وتم انقاذ 32 من أحد المواقع يوم السبت، وفر 40 جندياً من موقع آخر في وقت مبكر من يوم الأحد، بينما كان المسلحون نائمين بعد معركة استمرت سبع ساعات.

وتقول فيجي إنها تتفاوض بشأن إطلاق سراح جنودها. بينما تقول الأمم المتحدة إنها ليست متأكدة من مكان احتجازهم. أما جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة فتقول إنها تحتجزهم لأن قوة الأمم المتحدة تحمي إسرائيل.

وقال قائد جيش فيجي إن جبهة النصرة تطلب تعويضاً عن ثلاثة من مقاتليها قتلوا خلال المواجهات التي حدثت مع قوات حفظ السلام إلى جانب تقديم مساعدات إنسانية لمعتقلين لهم على مشارف العاصمة السورية دمشق، ورفع اسم التنظيم من قائمة الأمم المتحدة للمنظمات الارهابية المحظورة.

وقال تيكويتوجا: "تلقينا تطمينات من مقر الأمم المتحدة بأن المنظمة الدولية ستكرس كل مواردها لضمان إعادة جنودنا سالمين".

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يرصد الحرب الأهلية في سوريا إن جبهة النصرة والمقاتلين المتحالفين معها يقاتلون القوات الحكومية قرب معبر القنيطرة وفي قرية الحميدية القريبة. وذكر المرصد أن هناك خسائر في الجانبين.

وقال رامي عبد الرحمن مؤسس المرصد السوري إن جبهة النصرة تهدف على ما يبدو "لإنهاء أي وجود للنظام، في المنطقة كما يبدو أن هدفها طرد المراقبين الدوليين".

وتضمّ قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في المنطقة 1223 جندياً من الهند وأيرلندا ونيبال وهولندا، إلى جانب جنود فيجي والفلبين الذين تعرضوا للهجوم الأسبوع الماضي.

وأعلنت الأمم المتحدة انسحاب الفلبين من قوة حفظ السلام. وسحبت النمسا واليابان وكرواتيا قواتها أيضاً بسبب الوضع الأمني المتدهور مع وصول الحرب الأهلية السورية إلى الجولان.