اجتماع المجلس الأمني الإسرائيلي المصغّر (أرشيف)
اجتماع المجلس الأمني الإسرائيلي المصغّر (أرشيف)
الثلاثاء 2 سبتمبر 2014 / 14:33

هآرتس: نتانياهو لا يريد حلاً سياسياً مع الفلسطينيين

ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو لا يعتزم دفع حل سياسي مع السلطة الفلسطينية إلى الأمام، وأن معظم أعضاء المجلس الوزاري الأمني المصغر "الكابينيت" يشاركونه الرأي.

وكشفت هآرتس عن أن جلسة "الكابينيت"، التي عقدت يوم الخميس الماضي، شهدت جدلاً محتدماً وصل إلى حد الصراخ بين وزير الجيش موشيه يعلون، الذي يعارض الحل السياسي مع الفلسطينيين، ووزيرة العدل تسيبي ليفني، التي دعت إلى إطلاق مبادرة سياسية من أجل مواجهة تبعات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وذلك وفقاً لوكالة "بترا" الإخبارية الأردنية.

وبحسب هآرتس، فقد لقي اقتراح ليفني معارضة من عدد من الوزراء، على رأسهم الوزير يعلون، الذي دعا إلى "عدم التسرع بدفع عملية سياسية" إلى الأمام، والذي أبدى تحفظاً على التعامل مع حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية، بينما قالت ليفني إنه "يتعين على إسرائيل إطلاق مبادرة سياسية جادة، من أجل مواجهة الهجمة القضائية والدبلوماسية المتوقعة في أعقاب الحرب".

ونقلت الصحيفة عن وزير شارك في الجلسة أن النقاش المحتدم عكس الخلاف العميق بين مركبات الائتلاف حول الموضوع الفلسطيني، مشيراً إلى أن ليفني ووزير المالية يائير لابيد يضغطان باتجاه إطلاق مبادرة سياسية، لكنهما يمثلان أقلية داخل المجلس. وتوقع أن يبادرا إلى الانسحاب من الحكومة، في حال استمر الجمود السياسي.

وقال: "بخلاف الرأي السائد، فإن الموقف من العملية السياسية هو الذي يهدد استقرار الحكومة، لا موازنة عام 2015".

وقالت هآرتس: "على الرغم من حديث نتانياهو عن أفق سياسي جديد نتج بعد الحرب، إلا أنه أبدى في جلسة "الكابينيت" وفي مقابلات تلفزيونية، مواقف متماثلة مع مواقف يعلون.

ونتانياهو، كما يبدو في الوقت الراهن، لا يعتزم الدفع بمبادرة سياسية في الشأن الفلسطيني إلى الأمام، وأن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الذي حاول استيضاح موقفه من استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، "أدرك ذلك".