الثلاثاء 2 سبتمبر 2014 / 17:49

ساعة غالاكسي الذكية التي ستغير حياتنا

أيام قليلة تفصلنا عن توجه جديد سيحدث طفرة في عالم التكنولوجيا ودنيا الاتصالات، ويدشن أسلوباً جديداً في التواصل لم نكن نعهده سوى في أفلام الخيال العلمي.

تتميز باحتوائها على شريحة اتصال تدعم شبكة "ثري جي" تسمح بإجراء مكالمات هاتفية لتحل محل الهاتف الذكي

"التحدث من المعصم" فكرة مثيرة للاهتمام، فبدلاً من حمل هواتفنا بأيدينا أو وضعها على أذننا، أصبح بإمكاننا مخاطبة الآخرين عن طريق معصمنا. هذا الاتجاه الآخذ في التنامي والتطوير أصبح الشغل الشاغل للشركات التقنية التي تتبارى راهناً في سباق محموم لإبراز أفضل ما لديها من إمكانيات وقدرات في القطاع الجديد "الساعات الذكية".

فكرة تعد جديدة نسبياً، لكنها انتشرت بسرعة الصاروخ، وبدأت كبرى الشركات تروج لساعاتها الذكية وما تحمله من مميزات وخصائص عبر حملات إعلانية مكثفة وضخمة على مختلف الوسائل الإعلامية، تأمل في تصبح شعبية بقدر الهواتف الذكية أو ربما أكثر، وتُشكل سوقاً جديدة وفرصاً اقتصادية واسعة.

دور منحصر
صحيح أن الأجهزة الذكية قابلة الارتداء مفهوم ليس بالجديد وحظى بإعجاب وقبول واستقطاب العديد من المستخدمين في الآونة الأخيرة، لكنها كانت منحصرة حول الأمور الطبية واللياقة البدنية وتلقي التنبيهات من الهواتف الذكية، فاقتصر دورها على أنها أجهزة إضافية تتطلب وجود عنصر أساسي هو "الهاتف الذكي" لإكمال مهامها الأساسية.

ساعة وهاتف ذكي معاً
أما الآن فقد تبدل الأمر وأصبحت تلك الساعات تستوعب شرائح اتصال، أي أنها تؤدي وظيفة الهاتف نفسه، وتحتل الشركة الكورية سامسونغ الصدارة في هذا المضمار، بإعلانها عن أول ساعة ذكية تحل محل "الهاتف الذكي" بفضل دعم الساعة التي تحمل اسم "غير إس" لـ"ثري جي" الشبكة ذاتها التي تدعمها الهواتف الذكية لإجراء مكالمات هاتفية، الميزة التي كانت تفتقر إليها الإصدارات السابقة من الساعات الذكية لسامسونغ وغيرها من الشركات الأخرى المنافسة.

3 أجهزة في واحد
كشفت سامسونغ عن أحدث إصداراتها من سلسلة ساعاتها الذكية "غير" بتصميم أنيق جذاب، بشاشة مستطيلة منحنية حجمها أكبر قليلاً من شقيقاتها السابقات، تتمتع بمقاومتها للماء والسوائل، بجانب المميزات الأخرى المعروفة، فأبسط ما يقال عنها إنها ثلاثة أجهزة في جهاز واحد، فهي ساعة ذكية بخصائصها المتميزة من قراءة تنبيهات وتحديثات شبكات التواصل الاجتماعي والتقاط صور وفيديو، وإسوارة طبية ذكية لاستطاعتها قياس مختلف العمليات الحيوية من معدل ضربات القلب ونسبة السكر في الدم وغيره، وهاتف ذكي بفضل قدرتها على إجراء وتلقي مكالمات هاتفية بشكل مستقل دون الحاجة إلى الاقتران بجهاز آخر.

دبي في الصدارة
وبخلاف الرسائل النصية ومطالعة البريد الإلكتروني ومتابعة تحديثات شبكات التواصل الاجتماعي، تتمتع هذه الساعات بميزة الدفع الإلكتروني، ولعل مدينة دبي هي الأولى عربياً وخليجياً في تطبيق هذه الخاصية، فقد أطلقت هيئة كهرباء ومياه دبي خدمة تسديد فواتير الاستهلاك من خلال تطبيقها المتوافق مع ساعات سامسونغ الذكية "غير"، في إطار سعيها لتسخير أفضل الخدمات للمستخدمين، لتصبح أول دائرة حكومية إماراتية ذكية لها الصدارة في هذا المضمار.