الثلاثاء 2 سبتمبر 2014 / 21:14
أكد خبراء ومقربون من بعض كوادر تنظيم الإخوان المسلمين في مصر، أن نساء الجماعة يلعبن الآن دوراً محورياً ورئيسياً في تحريك خلايا التنظيم، لاسيما أنهن يمثلن حلقة وصل رئيسية بين القيادات المقبوض عليهم وبين باقي الهيكل الإداري للإخوان، حتى أصغر مدير للشعب الإخوانية المنتشرة بشتى محافظات الجمهورية.
وتوقع الخبراء، إمكانية أن يتم تأسيس "كيان نسائي
إخواني" يقود عملية إدارة مسيرة وفعاليات الإخوان بالشارع المصري، ضد السلطات المصرية الحالية، لاسيما مع تمكن قوات الأمن من إلقاء القبض على قيادات الجماعة، وفشل شتى جهود المصالحة.
وبدأت زوجة مستشار الرئيس الأسبق محمد مرسي، خالد القزاز، حملة خارجية لجمع تمويلات لإدارة أنشطتها من أجل المطالبة بالإفراج عن المسجونين الإخوان.
دور رئيسي
بدوره، قال منسق ائتلاف الإخوان المنشقين عمرو عمارة، في تصريحات خاصة لـ24، إن العائلات الإخوانية تلعب دوراً رئيسياً في إدارة فعاليات التنظيم حالياً إذ يقومون، لاسيما السيدات منهم، بنقل المعلومات من المسجونين الإخوان، خلال الزيارات المختلفة، إلى قواعد التنظيم، وحتى رؤساء المجموعات المنتشرة بالمحافظات، متوقعاً إمكانية تشكيل كيان نسائي إخواني خاص بتلك الأمور.
وأوضح أنه لم يكن متاحاً لعناصر الإخوان من النساء القيام بذلك الدور فيما مضى، ولم يكن لهن كلمة أو سلطة اتخاذ قرار، إذ اقتصر دورهن فقط على تنفيذ القرارات، ويقتصر الآن على نقل المعلومات المختلفة.
استقطاب
من جانبه، لفت مؤسس تنظيم الجهاد السابق الشيخ نبيل نعيم، في تصريحات خاصة لـ24، أن "الأخوات" يلعبن دوراً بارزاً في الوقت الحالي، ويعملن على استقطاب المزيد من العناصر إلى الإخوان، كما ينقلن التعليمات من وإلى القيادات الإخوانية، وظهر ذلك الدور بوضوح عقب ثورة 30 يونيو (حزيران) 2013.
وأشار إلى أن ما شهدته جامعة الأزهر العام الماضي من تظاهرات وفعاليات من قبل بعض الفتيات يؤكد ضلوعهن في مساندة التنظيم، فضلاً عن محاولتهن لتهريب الأسلحة داخل حقائبهم للشباب، وهو دور جديد لنساء الإخوان، من المرجح أن يتفاقم خلال الفترة المقبل بصورة لافتة.