الثلاثاء 2 سبتمبر 2014 / 21:37

شبكة أمريكية: "بيت المقدس" ذراع الإخوان العسكري ومرسي سبب نهوض داعش

24 - إعداد. ميسون خالد

شنت القوات المصرية حملة في العريش، شمال سيناء، السبت الماضي، قتلت فيها الزعيم في تنظيم "أنصار بيت المقدس" الإرهابي، فايز عبدالله حمدان أبو شيتة.

الهجمات التي يشنها "أنصار بيت المقدس" وغيره من التنظيمات الإرهابية على شمال سيناء هي رد على الإطاحة بالرئيس الإخواني محمد مرسي وما تلا ذلك من تضييق للخناق على الجماعات المتطرفة

ويعتقد أن التنظيم مسؤول عن اختطاف 7 ضباط شرطة وحارس حدود، في مايو (أيار) 2013.

بين داعش وبيت المقدس
وفي عملية منفصلة، في مدينة رفح الحدودية مع غزة، قتلت القوات المصرية 6 واعتقلت 10 آخرين، وبينما لم يتضح إذا كان هؤلاء أعضاء في "أنصار بيت المقدس"، إلا أن هذه الهجمات شنت بعد 3 أيام من عرض الجماعة الإرهابية لفيديو يظهر قتلها لـ 4 مصريين بطريقة وحشية، حيث اتهمتهم بالتعاون مع إسرائيل في التجسس على مصر.

ويشبه ذلك الفيديو، إلى حد كبير، عملية قتل الصحافي الأمريكي جيمس فولي، الذي عرض تنظيم داعش نحره في 19 أغسطس(آب) الماضي، بحسب ما أفادت شبكة "بريت بارت" الإخبارية الأمريكية.

وبينما تتركز أنظار العالم على تنظيم داعش، وعملياته الإرهابية المروعة في العراق وسوريا، فإن مصر تخوض حربها الخاصة ضد "الجهاديين" المتطرفين، لا سيما شمال سيناء.

بسبب مرسي
وتشير شبكة "بريت بارت" إلى أن هذا النزاع تأجج بفعل قيادة الرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي، كما تفاقم بعد عزله في يوليو(تموز) 2013.

وتلفت الشبكة إلى خطاب الداعية الإسلامي الموالي لجماعة الإخوان صفوت حجازي، في 2012، والذي قال فيه: "يمكننا أن نرى كيف سيتحقق حلم الخلافة الإسلامية، إن شاء الله، علي يد الدكتور محمد مرسي، وإخوانه، وأنصاره وحزبه السياسي، وسيحرر مرسي غزة غداً، ولن تكون عاصمتنا القاهرة ولا مكة المكرمة أو المدينة المنورة، بل القدس، وسيكون شعارنا: على القدس رايحين، شهداء بالملايين".

وكان كبير محرري "ذا لونغ وور جورنال"، ثوماس جوسيلين، شهد أمام الكونغرس الأمريكي، في فبراير(شباط) 2014، أن صعود الإخوان المسلمين إلى السلطة في مصر، في يناير(كانون الثاني) 2011، جعل تنظيم القاعدة والتنظيمات الجهادية الأخرى ترى فرصة كبيرة سانحة لنشر فكرة "الأمة".

اذهبوا فأنتم الطلقاء
ويعود السبب في ذلك إلى أن حكومة مرسي ما كانت لتسن قوانين صارمة ضد الجهاديين، كما أن الرئيس الإخواني أطلق سراح العديد من "الجهاديين" من السجون المصرية، بما في ذلك أعضاء في "حركة الجهاد الإسلامي" و "الجماعة الإسلامية".

يذكر أن جماعة "أنصار بيت المقدس" بدأت نشاطها في يناير(كانون الثاني) 2011، مع بدء التظاهرات الشعبية التي أدت إلى إسقاط الحكومة المصرية وقتها.

ورغم أن الجماعة بدأت هجماتها باستهداف إسرائيل، في يوليو(تموز) 2012، إلا أن سقوط حكومة مرسي، في 2013، أدى لتحول هجمات الجماعة نحو المصريين أنفسهم.

الجناح العسكري للإخوان
وشملت هجماتهم إعدام 24 شرطياً غير مسلح، في 19 أغسطس(آب) 2013، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية، محمد إبراهيم، في سبتمبر(أيلول) 2013، وهجوماً على مديرية الأمن جنوب سيناء، وهجوماً آخر عل مبنى المخابرات العسكرية، في قناة السويس، في مدينة الإسماعيلية، في أكتوبر(تشرين الأول) 2013.

وتذكر شبكة "بريت بارت" أن الهجمات التي يشنها "أنصار بيت المقدس" وغيره من التنظيمات الإرهابية، على شمال سيناء، هي رد على الإطاحة بالرئيس الإخواني محمد مرسي، وما تلا ذلك من تضييق للخناق على الجماعات المتطرفة، والتي تمارس أعمال عنف.

رغم أن العلاقة بين الإخوان وأنصار بيت المقدس ليست واضحة للجميع، إلا أن شبكة "بي بي سي" الإخبارية تعرِّف أنصار بيت المقدس على أنها "الجناح العسكري لجماعة الإخوان المسلمين".

وتؤكد مصادر عدة، بما في ذلك مؤسس "الجهاد الإسلامي"، نبيل نعيم، أن المرشد الأعلى لجماعة الإخوان المسلمين، خيرت الشاطر، ممول مباشر لجماعة أنصار بيت المقدس.