الثلاثاء 2 سبتمبر 2014 / 20:48

شيعي وسنية يتحديان داعش ويقيمان زفافهما في بغداد

رقص المدعوون وصفقوا على إيقاع الطبول في حفل زفاف شاب شيعي وفتاة سنية في بغداد أمس الإثنين، بعد أن فر الزوجان من عنف مقاتلي الدولة الإسلامية في مدينتهم الموصل.

وأدى تقدم جماعة الدولة الإسلامية التي أعلنت الخلافة الإسلامية في مناطق سيطرت عليها في العراق وسوريا إلى تشريد أكثر من 1.2 مليون شخص هذا العام وفقاً لبيانات الأمم المتحدة.

وبعد أن فر الشاب والفتاة من الموصل تزوج محمد حارس يوسف (25 عاماً) من ريم البالغة (20 عاماً) بحي السعيدية في بغداد.

وقال العريس إنه يتحدى العنف الذي يهدد بتمزيق العراق بإعلانه هذا الزواج.

وأضاف: "أنا وزوجتي مهاجران من الموصل، أنا أتحدى، أتحدى الحزن، أتحدى الإرهاب".

وأغلب الذين فروا من أعمال العنف في الفترة الأخيرة لجؤوا إلى المنطقة الكردية المتمتعة بالحكم الذاتي في الشمال، لكن الكثيرين من الأغلبية الشيعية انتقلوا إلى بغداد والمناطق التي تقطنها أغلبية شيعية في المحافظات الجنوبية.

وأبدت أم محمد والدة العروس امتنانها لأعضاء المجلس المحلي لدعمهم حفل الزفاف الذي أسعد أسرتها.

وقالت: "نحن نازحون من الموصل، كنا نريد إقامة الفرح في عيد الفطر المبارك، لكن تأجل نتيجة للظروف اللي تعرفونها، فجاءت الفكرة مبادرة من أعضاء الإسناد بالسيدية".

وأقيم حفل الزفاف في قاعة عامة وأحياه مغن أشاع البهجة بين الحضور.

وكان من بين المدعوين عضو البرلمان العراقي أحلام الحسيني، التي أكدت أنها ترحب بالنازحين وتأمل أن ترى مثل هذه الأفراح تقام في الموصل في أقرب وقت.

وأضافت الحسيني: "نتمنى إن شاء الله للمرحلة المقبلة أن تقام هذه الأفراح والمناسبات على أرض الموصل، واليوم أهالي الموصل هم ضيوفنا في بغداد وضيوفنا تحديداً في منطقة السيدية".

وكان تقدم مقاتلي جماعة الدولة الإسلامية في شمال العراق أقلق الحكومة في بغداد وحلفائها الغربيين ودفع الولايات المتحدة لشن غارات جوية هي الأولى في العراق منذ انسحاب قوات الاحتلال الأمريكية عام 2011.