ما تبقى من المصنع (تويتر)
ما تبقى من المصنع (تويتر)
الثلاثاء 2 سبتمبر 2014 / 23:54

قوات إسرائيلية تهدم مصنعاً لمنتجات الألبان بالضفة الغربية

هدمت قوات إسرائيلية اليوم الثلاثاء مصنعاً لمنتجات الألبان بمدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة بدعوى أنه بني من دون ترخيص ومرتبط بحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وشاركت عشرات الشاحنات والجرافات في هدم مصنع الريان للألبان الذي تملكه الجمعية الخيرية الإسلامية في الخليل.

وندد مدير شركة الريان مأمون راشد بالإجراء الإسرائيلي الذي وصفه بأنه "انتقام".

وقال راشد: "الآن الانتقام من المصنع والانتقام من الأسر التي تعتاش من هذا المصنع. الانتقام من الأيتام، مصدر رزق الأيتام اللي يعتاشوا برضه من هذا المصنع. هذا الأمر لا يخدم أحد. تقريباً 35 أسرة الآن فقدوا مصدر رزقهم بشكل مباشر وأربعة آلاف يتيم فقدوا المخصصات والمستحقات التي كانوا يحصلونها من خلال العوائد اللي كانت تجنى من المصنع".

وينتج مصنع الريان اللبن (الزبادي) والحليب ومنتجات أخرى تباع للمستهلكين في أسواق الضفة الغربية.

وقال متحدث بإسم "وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق" التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة في بيان إن الوحدة هدمت "مبنى مخالفاً للقانون أنشئ من دون التراخيص اللازمة" وإن "أنشطة مصنع الألبان مرتبطة بمنظمة إرهابية".

وذكر محامي شركة الريان عبد الكريم فراح أن من الغريب أن تستند إسرائيل في هدم المصنع إلى مزاعم عدم وجود ترخيص والارتباط "بمنظمة إرهابية".

وقال: "مرة يدعون الجوانب التنظيمية ومرة، وفي المرة الثانية عندما ردوا علينا بالنسبة للمصادرات قالوا هذه أموال تابعة لحماس ونحن يوجد قرار بتحويلها إلى خزينة الدولة".

ونفى رئيس الهيئة الإدارية للجمعية الخيرية الإسلامية في الخليل حاتم البكري أي صلة لمصنع الريان بأعمال العنف وشدد على أن عائداته تساهم في إعانة الأيتام.

وقال: "في هذا اليوم قدمت الترسانة العسكرية الإجرامية الاحتلالية إلى شركة الريان التابعة للجمعية الخيرية الإسلامية وحطمت كل شيء فيها ودمرتها تدميراً كاملاً شاملاً في كل مقوماتها ومحتوياتها. وبهذا التدمير الشامل تكون إسرائيل بالفعل قد حطمت أيضاً آمال أربعة آلاف يتيم من مدينة ومحافظة الخليل كانوا يتلقون المد والإمداد والإسناد والدعم من هذه المؤسسة الاقتصادية".

وتعتبر إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حماس منظمة إرهابية، وتدير الحركة العديد من الجمعيات والأنشطة الخيرية علاوة على مجموعاتها المسلحة.