الأربعاء 3 سبتمبر 2014 / 10:06

أخبار الساعة: رؤية إماراتية واضحة في مواجهة الإرهاب

قالت نشرة "أخبار الساعة" إن "كلمة دولة الإمارات العربية المتحدة في الجلسة الخاصة المعنية بالعراق، التي عقدها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أخيراً، عبَّرت عن رؤية إماراتية واضحة لمواجهة خطر التطرف والإرهاب في العالم كله"، موضحة أن "أول عناصر هذه الرؤية ضرورة النظر إلى الإرهاب على أنه لا دين ولا جنسية له، فهو ينتهج أيديولوجيات اجتثاثية تغذي دوامة العنف والعصبية والكراهية والانتقام والقمع".

وتحت عنوان "رؤية إماراتية واضحة في مواجهة الإرهاب"، أكدت أن "تبني هذه الرؤية من شأنه أن يوحد الشعوب والأمم والثقافات والحضارات المختلفة في التصدي لخطر مشترك يستهدف الجميع، من دون أن يتم اتخاذه من قبل بعضهم مبرراً لمهاجمة أصحاب دين بعينه أو جنسية بعينها، لأن الذين يمارسون الإرهاب يسيئون إلى الدين وإلى الأوطان التي ينتمون إليها، وهي أول من يتعرض لتهديدهم".

التنسيق الجماعي
وأوضحت النشرة التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات و البحوث الاستراتيجية، أن "العنصر الثاني في رؤية الإمارات في الحرب ضد الإرهاب الذي ورد في كلمتها أمام مجلس حقوق الإنسان، هو أنه لا يمكن القضاء على هذا الخطر إلا من خلال التنسيق الجماعي بين دول العالم المختلفة لأنه يستهدف الجميع، ولا يستثني أحداً، هذا أولاً، وثانياً لأن تجربة السنوات الماضية أكدت أنه لا يمكن لدولة مهما كانت إمكاناتها وقدراتها أن تتصدى للخطر الإرهابي بمفردها، وثالثاً لأن الحرب ضد الإرهاب ممتدة وتحتاج إلى تحرك شامل لا يقتصر على الجوانب العسكرية أو الأمنية فقط، وإنما يمتد إلى العديد من الجوانب الأخرى أيضاً الفكرية والدينية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها".

مواجهة داعش والنصرة
وبينت أن "العنصر الثالث أن المواجهة الحقيقية للإرهاب على المستوى العالمي تحتاج إلى خطوات ملموسة على الأرض، وأشارت دولة الإمارات في كلمتها التي سبقت الإشارة إليها، إلى قرار مجلس الأمن الدولي الأخير الصادر في 15 من أغسطس (آب) 2014 حول مواجهة تنظيمي داعش و جبهة النصرة، باعتباره أحد الأمثلة المهمة على الخطوات العملية التي يجب الاعتماد عليها في هذا الشأن، خاصة أن هذا القرار شدد العقوبات على هذين التنظيمين وهدد بمعاقبة كل من يمولهما بالسلاح أو الكوادر القتالية".

التطرف والعنف
وقالت إنه "إضافة إلى ما سبق فإن دولة الإمارات تؤمن بأن التصدي الفاعل لتوجهات وقوى التطرف والغلو والعنف في العالم، يحتاج بشكل أساسي إلى تعزيز وتعميق قيم الوسطية والاعتدال والتسامح والتعايش والحوار بين الحضارات والثقافات وقد قامت وتقوم بمبادرات مهمة على هذا الطريق لعل أهمها المنتدى العالمي تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة الذي عقد في أبوظبي في مارس الماضي وأفضى إلى إنشاء مجلس حكماء المسلمين".

وأكدت "أخبار الساعة" في ختام مقالها الافتتاحي أن "هذه الرؤية الإماراتية حول مواجهة الإرهاب تكتسب أهميتها من وضوحها وتكاملها وشموليتها و تزداد هذه الأهمية في ظل ما تعانيه المنطقة من خطر إرهابي داهم".