خامنئي يؤكد أن إيران هي التي اختارت ألا تشارك في التحالف الدولي ضد داعش (أرشيف)
خامنئي يؤكد أن إيران هي التي اختارت ألا تشارك في التحالف الدولي ضد داعش (أرشيف)
الإثنين 15 سبتمبر 2014 / 19:45

خامنئي: رفضنا دعوة أمريكية للانضمام إلى تحالف ضد داعش

قال الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي اليوم الإثنين، إنه "رفض دعوة أمريكية للتعاون في قتال تنظيم الدولة اللا-إسلامية لكن واشنطن أكدت أنها لن تتعاون عسكرياً مع إيران ضد مسلحي التنظيم".

خامنئي: إنهم أمريكا) يكذبون بقولهم إنهم هم الذين استبعدونا من تحالفهم، في حين أن إيران هي التي رفضت المشاركة في هذا التحالف أصلاً

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية الإسلامية عن خامنئي قوله/ "طلب السفير الأمريكي في العراق من سفيرنا (في العراق) عقد جلسة لبحث التعاون في قتال ضد داعش.

وأضاف "نقل سفيرنا في العراق ذلك لنا وهو ما رحب به بعض المسؤولين (الإيرانيين) لكنني عارضته. لا أرى جدوى من التعاون مع دولة أيديها قذرة ونواياها غامضة".

وقال إن "خيار إيران ألا تعمل مع الدولة التي تصفها طهران في العادة بأنها الشيطان الأكبر، وإنها رفضت مفاتحات مشابهة لوزير الخارجية محمد جواد ظريف ونائبه عباس عراقجي".

ورفض خامنئي تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مؤخراً عن أن واشنطن تعارض أي دور إيراني في تحالف دولي ضد تنظيم الدولة اللا-إسلامية.

وقال خامنئي (75 عاماً) الذي غادر المستشفى اليوم الإثنين بعد جراحة في البروستاتا: "إنهم (أمريكا) يكذبون بقولهم إنهم هم الذين استبعدونا من تحالفهم، في حين أن إيران هي التي رفضت المشاركة في هذا التحالف أصلاً".

وافتتح في باريس اليوم مؤتمر لبحث كيفية كبح التنظيم المتشدد الذي استولى على ثلث العراق وسوريا. ولم تشارك إيران في المؤتمر.

وشكك خامنئي في عزم الولايات المتحدة على محاربة تنظيم الدولة اللا-إسلامية الذي استولى على مساحات واسعة من الأراضي في العراق وسوريا وأصبح يمثل أقوى جماعة معارضة للزعيم السوري بشار الأسد حليف إيران.

وقال خامنئي: "تصريحات المسؤولين الأمريكيين بشأن تشكيل تحالف ضد الدولة اللا-إسلامية هي بلا معنى وجوفاء ولا تخدم إلا مصالحهم الذاتية والتناقضات بين أقوالهم وأفعالهم تثبت هذه الحقيقة".

وأضاف أن واشنطن تريد أن تفعل في العراق ما فعلته في باكستان فتجعله "ساحة يمكنهم الدخول إليها بحرية والقصف كما يريدون".

وأضاف "يجب أن يتذكر الأمريكيون أنهم إذا مضوا قدماً في مثل هذا الشيء فإن نفس المشاكل التي واجهوها في العراق في السنوات العشر السابقة سوف تعود"، مشيراً إلى سنوات الصراع بين القوات الأمريكية وعدد من الجماعات العراقية المسلحة.