الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون (أرشيف)
الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون (أرشيف)
الثلاثاء 16 سبتمبر 2014 / 01:31

برناردينو ليون: ليبيا على حافة نزاع مطول وصراع أهلي

قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون، إنه "بعد 3 سنوات على تأسيس بعثة الأمم المتحدة لدعم ليبيا نجد أنفسنا أمام عملية سياسية مترنحة قربت البلاد من حافة نزاع مطول وصراع أهلي".

وأوضح ليون في كلمته اليوم الإثنين أمام مجلس الأمن الدولي أنه "خلال زيارته الأخيرة إلى طرابلس و مصراته و الزنتان ولقائه عدد من القادة السياسيين وغيرهم من الشخصيات البارزة المرتبطة بالصراع العسكري في طرابلس أظهر للجميع مدى التزام مجلس الأمن تجاه ليبيا".

وتابع "اعترف الجميع بالخلافات السياسية العميقة وانعدام الثقة وأكدوا على ضرورة التغلب على هذه الخلافات وإنهاء الاقتتال واستئناف العملية السياسية".

وأشار إلى محاسبة كل من يعطل العملية السياسية ويثبت مسؤوليته عن استمرار الصراع المسلح أو انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي كما هو موضح في القرار رقم 2174 .

وحذر من مخاطر إنشاء مؤسسات وعمليات سياسية موازية قد تسهم فقط في المزيد من الاستقطاب والانقسام.

وأكد ليون أن حل الأزمة الحالية في ليبيا لن يتحقق من خلال الوسائل العسكرية، بل من خلال الإجماع السياسي القائم على مبادئ أساسية.
وأضاف أنه "على ثقة أن كافة الأطراف مستعدة للمشاركة في جهودنا للوصول لمخرج سلمي للأزمة الراهنة".

وأكد ليون على اعتراف المجتمع الدولي بمجلس النواب المنتخب والمنعقد في طبرق باعتباره السلطة التشريعية الوحيدة في البلاد.

وأكد على "أهمية السعي من أجل أن يتسع مجلس النّواب للجميع واتخاذ إجراءات فورية لمعالجة مخاوف البرلمانيين المقاطعين لجلسات المجلس"، مشيراً إلى موافقة البعثة في ليبيا على تيسير فعالية تجمع اللجان المختلفة التي أسستها الهيئة بعدد من الخبراء القانونيين لتقديم المساعدة الفنية.

وأوضح ليون أن "المواجهات العسكرية المتجددة في الشرق تهدد في بنغازي بترك آثار بليغة على السكان من المدنيين".

يذكر أن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون عين في منتصف أغسطس (آب) الماضي وخلال زيارته لليبيا التقى عدداً من الشخصيات السياسية وأطراف النزاع في مدن مختلفة، بهدف تقريب وجهات النظر بين الفرقاء، دعماً من المجتمع الدولي للانتقال السلمي للسلطة في ليبيا وتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد.