الثلاثاء 16 سبتمبر 2014 / 01:51

بوسطن غلوب: استراتيجية أوباما ضد داعش هي الخيار الأصلح رغم مخاطرها

24- فاطمة غنيم

رأت صحيفة "بوسطن غلوب" الأمريكية أن استراتيجية أوباما ضد جماعة "الدولة اللا ـ إسلامية" (داعش) تعد طريقاً وسطاً بين عدم القيام بأي شيء ومحاولة الاضطلاع بكل شيء، مشيرةً إلى أن هذه الخطة هي الخيار الوحيد القابل للتطبيق حالياً.

أهم وأصعب جزء في استراتيجية أوباما ينبغي أن يتمثل في تدريب المعتدلين السوريين في معسكرات بالمملكة العربية السعودية

ووصفت الصحيفة "عقيدة أوباما" حول استخدام القوة العسكرية بأنها تعني التدخل الأمريكي الخفيف- عبر الضربات الجوية والتحالفات متعددة الجوانب- الذي يتميز بأنه أقل تكلفة وأكثر فعالية من الغزو ثقيل الوطأة، مشيرةً إلى أن هذا هو السبب في عدم تردد أوباما في استخدام هجمات الطائرات بدون طيار في اليمن والصومال وباكستان، فضلاً عن دعمه للضربات الجوية التي شنها "الناتو" في ليبيا والغارة الخاطفة التي أدت لمقتل أسامة بن لادن.

وقالت افتتاحية الصحيفة إن الجزء الأكبر من استراتيجية أوباما ضد داعش يتطابق مع هذه العقيدة، حيث ستقصف القوات الجوية الأمريكية داعش، ولكنها لن تحتل الأرض التي ستتركها الجماعة وراءها، فالجنود الأمريكيون (وعددهم ألف جندي) الذين سوف يذهبون إلى العراق هذا العام لهم مهام بعيدة كل البعد عن الـ 150 ألف جندي الذين كانوا يقاتلون هناك منذ بضع سنوات، فقد أكد أوباما في خطابه يوم الأربعاء الماضي أن مسؤولية تأمين العراق تقع على عاتق العراقيين وجيرانها في المنطقة.

وأبدت الصحيفة توافقها مع تلك الرؤية التي لا تجعل أمريكا هي منقذ المنطقة. فحتى في ذروة التدخل الأمريكي في العراق، لم يتحقق الأمن الدائم في غياب المصالحة السياسية. ولا توجد أدلة كثيرة على أن الأمور ستسير بشكل مختلف هذه المرة.

ولكن من ناحية أخرى، لا تستطيع الولايات المتحدة الوقوف موقف المتفرج بينما تقوم داعش بقطع رؤوس الصحافيين الأمريكيين، وارتكاب إبادات جماعية ضد الأقليات، وتهديد حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، وهو ما سيؤدي إلى بعث رسالة خطيرة تفيد بتخلي الولايات المتحدة عن دورها في المنطقة.