الثلاثاء 16 سبتمبر 2014 / 19:28

تلغراف: "الجهادي جون" قد لا يقدم مطلقاً للعدالة

24 - إعداد: راما الخضراء

تخشى مصادر أمنية في المملكة المتحدة، بعد التعرف على هوية الجهادي البريطاني جون، المعروف سابقاً لدى الاستخبارات العسكرية البريطانية "إم آي5"، عدم القدرة الدولة على تقديمه للعدالة.

وتجري عمليات بحث متعددة الجنسيات، للقبض على الإرهابي البريطاني، بعد ظهوره في 3 مقاطع فيديو بثها تنظيم داعش، تظهر عمليات نحر لأسرى أجانب، كان آخرها إعدام موظف الإغاثة البريطاني، ديفيد هاينز، بحسب صحيفة تلغراف البريطانية.

وحددت أجهزة الأمن والاستخبارات البريطانية هوية الجهادي، كما شاركت المعلومات مع الولايات المتحدة.

وأكد مصدر مطلع، أن الجهادي جون كان معروفاً لدى أجهزة المخابرات العسكرية، إذ كان ناشطاً في مجال جمع التبرعات للجمعيات الخيرية العربية والإسلامية حول لندن، إلا أنه كان خارج نطاق الشبهات قبل سفره إلى سوريا العام الماضي.

وأضاف المصدر أن بريطانيين اثنين آخرين حضرا عملية الإعدام إلا أنهما لم يظهرا في شريط الفيديو.

بينما أوضح مصدر آخر في الحكومة البريطانية، أن طبيعة الصراع في سوريا، تجعل من "المستحيل" القبض على الجهاديين وتقديمهم للمحاكمة.

وأشارت الصحيفة إلى عدم العثور على القاتل المهندس البريطاني كين بيغلي، الذي قطع رأسه في العراق عام 2004.

وتحاول الحكومة البريطانية الآن، بمساعدة شركائها، معرفة موقع احتجاز الرهائن الآخرين على وجه السرعة، بعد تهديد داعش بقتل البريطاني آلان هينينج، إذ كانت الفجوة بين بث كل من فيديو إعدام نحو 14 يوماً.

وقال وزير العدل البريطاني كريس جرايلينج: "يجب أن يواجه القاتل العدالة في محكمة بريطانية، إنه مواطن بريطاني وتفاخر بذلك خلال الفيديو".

بينما أكد الأمين العام للإنتربول رونالد نوبل، أن "القاتل سيواجه يوماً من الأيام العدالة".

ومع ذلك، حذرت المصادر أنه بسبب عدم وجود نظام للعمل مع الحكومة السورية، فإنه حتى في حال تحديد موقع الجهادي فإن عملية نقله إلى المملكة المتحدة تكاد تكون مستحيلة.

وتحدث الرهائن المفرج عنهم، عن 3 خاطفين بريطانيين أطلق عليهم اسم "بيتلز"، يقومون بحراسة السجناء الأجانب لدى داعش.

يذكر أن التحقيقات توصلت إلى أن القاتل الذي ظهر في مقاطع الفيديو والملقب بـ"الجهادي جون" هو عبد الماجد عبد الباري (32 عاماً) مغني راب سابق، إلا أن الخبراء يعتقدون أن الصوت الذي كان في الشريط يرجع لشخص آخر.