الوضع الأمني في ليبيا (رويترز)
الوضع الأمني في ليبيا (رويترز)
الثلاثاء 16 سبتمبر 2014 / 20:16

ليبيا: 15 جريحاً في قصف جوي على معسكر للمتطرفين بمدينة غريان

24 - القاهرة – خالد محمود

كشفت مصادر أمنية وعسكرية اليوم الثلاثاء، في مدينة غريان الواقعة جنوب غرب العاصمة الليبية طرابلس لموقع 24، أن القصف الجوي الذي استهدف أمس مخزناً للأسلحة يعتقد أنه تابع لجماعة متطرفة، أسفر عن سقوط حوالي 15 جريحاً بينهم طفلة صغيرة.

وأوضحت المصادر أن ما تم قصفه هو مخزن ذخيرة، وصواريخ الغراد التي بدأت تتطاير في كل الاتجاهات من فعل الحريق والحرارة فأصابت مدنيين، مشيرة إلى أن القصف استهدف معسكراً ومخزناً للذخيرة، يتبع السرية الثامنة لدرع المنطقة الغربية بغريان.

مسؤولية الجيش
وأكد الناطق الرسمي باسم عملية الكرامة التي يشنها الجيش الوطني الليبي، تحت قيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، العقيد محمد حجازي، لموقع 24 أن سلاح الجو التابع للجيش الوطني هو من نفذ هذه الغارة الجوية، لكنه رفض الإفصاح عن المزيد من التفاصيل.

وقال حجازي في تصريحات خاصة لموقع 24، عبر الهاتف من مقره في مدينة بنغازي شرق ليبيا "غاراتنا مستمرة ولن تتوقف ضد معاقل ومعسكرات المتطرفين ومخازن الأسلحة التابعة لهم".

طائرة مجهولة
من جهته، اعتبر عميد بلدية غريان يوسف إبديري أن "القصف الذي أستهدف مقر الكتيبة 88 هو محاولة فاشلة للنيل من عزيمة ثوار السابع عشر من فبراير (شباط) في مدينة غريان لمشاركتهم في عملية فجر ليبيا، التي تشنها ميلشيات من مصراتة وحلفائها ضد قوات الجيش الوطني الليبي التي تنتمي إلى الزنتان وجيش القبائل الليبية".

وكان رئيس المجلس العسكري لغريان مفتاح شنكادة، قد أعلن أن طائرة حربية مجهولة الهوية قادمة من جهة قامت ظهر أمس الإثنين، بقصف مقر الكتيبة دون وقوع خسائر تذكر، لكن مصدراً طبياً بمستشفى غريان المركزي قال في المقابل بأن العدد النهائي لحالات الإصابات جراء القصف، والتي وصلت إلى المستشفى، بلغ 15 حالة كلها إصابات خفيفة غادرت المستشفى، عدا حالة إيواء واحدة وهي ليست بالخطيرة.

وأوضح أن سائق حافلة صغيرة لنقل طالبات المدرسة كانت مارة بالقرب من مكان الانفجار، أصيب بجروح جراء تطاير شظايا الذخائر المتفجرة من داخل مقر الكتيبة، كما أصيب عدد من المساكن القريبة من مكان القصف.

الحكومة الموازية
من جهته، أدان رئيس حكومة ما يسمى بالإنقاذ الوطني المشكلة من قبل المؤتمر الوطني العام( لبرلمان) السابق والمنتهية ولايته، عمر الحاسي،القصف الجوي على مدينة غريان، محملاً الأطراف التي قامت بهذا الاعتداء المسؤولية القانونية والأخلاقية.