• أنصار مفتي ليبيا يقتحمون مبنى اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان (أرشيف)
    أنصار مفتي ليبيا يقتحمون مبنى اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان (أرشيف)
  • مفتي ليبيا الشيخ الصادق الغرياني ينفي تهم الإرهاب الموجه ضده (أرشيف)
    مفتي ليبيا الشيخ الصادق الغرياني ينفي تهم الإرهاب الموجه ضده (أرشيف)
الثلاثاء 16 سبتمبر 2014 / 19:51

أنصار مفتي ليبيا يجتاحون مقر اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بطرابلس

24 - القاهرة - خالد محمود

أكدت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا لموقع 24 أنه تم بالفعل اقتحام مقرها الكائن بمنطقة الفرناج في العاصمة طرابلس، من قبل مليشيات ما يسمى بعملية فجر ليبيا وسرقة محتويات المكاتب الخاصة بالموظفين والعبث بها، بالإضافة إلى سرقة الأرشيف الإلكتروني الخاصة بالشكاوي والقضايا الخاصة بالمواطنين والمتضررين.

مجرم حرب
وقالت مصادر باللجنة إن "الاقتحام تم بعد إصدار اللجنة بياناً طالبت فيه محكمة الجنايات الدولية بملاحقة المفتي العام لديار الليبية، الشيخ الصادق الغرياني، قضائياً باعتباره من مجرمي الحرب ومن المحرضين على العنف وانتهاك حقوق الإنسان بليبيا".

وحملت اللجنة المفتي وجماعة الإخوان المسلمين التي نظمت مظاهرة يوم الجمعة الماضي بميدان الشهداء في وسط العاصمة طرابلس، المسئولية عن أي ضرر يلحق بعضو مجلس النواب على التكبالي، الذي تم وضع صورته على دمية شُنقت في الميدان، في تحريض واضح على القتل.

ودعت اللجنة مجلس النواب لإعفاء المُفتي من منصبه ورفع الحصانة عنه، مشيرة إلى أنها رصدت استمراره في التحريض على ممارسة وإثارة العنف والتحريض على القتل وتعذيب وإنتهاك حقوق الإنسان باسم الدين ضد فئات من الشعب الليبي.

حرب أهلية
وحذرت من أن "تصرفات المفتي تنذر بجر البلاد لمنزلق حرب أهلية تؤثر سلباً على الأمن والسلم الاجتماعي للمجتمع الليبي، كما تمثل خرقاً لدعوات والقرارات المحلية والإقليمية والدولية بشأن وقف إطلاق النار وأعمال العنف بليبيا وانتهاكاً واستهتاراً واضحاً لقرار مجلس الأمن الداعي لوقف إطلاق النار وأعمال العنف.

دفاع الغرياني
في المقابل وتحت عنوان "لا تصطادوا في الماءِ العكر، ولا تزايِدوا على دار الإفتاء"، قال المفتى الغريانى في مقال نشره عبر موقعه الإلكتروني الرسمي إنه "لا يحتاج لأن يدفَع اليوم عن نفسه تهم المتهمينَ لدار الإفتاء بدعم الإرهاب والقتل"، مشيراً إلى أنه "أصدر عشرة كتب تعالج موضوع الغلو والتطرف والتشدّد في الدين".

وقال الغريانى "إني لا أدافع عن أحد بعينه، ولكني أقول لكل من يعنيه الأمر، هناك مؤشر لمعرفة المصلحِ من المفسد، هذا المؤشرُ هو المقارنة بين حالة الأمن الآن في بنغازي وفي طرابلس، وبينَ ما كانت عليه قبل شهرينِ أو ثلاثة، هذه المقارنة تكشف لكم من كان يقتل ويختطف ويفجر".

وأضاف "لو كشف التحقيق القضائيّ الذي كنا ولا نزال على مدى سنتين نطالب به الحكومةَ دون جدوى، لو كشف هذا التحقيق أن من بينِ القتلة من يتبنى توجهاً إسلامياً، فإننا ندينُه".

وقال مخاطباً منتقديه "أقولُ للذين يصطادون في الماءِ العكر، مِن أبناءِ جلدتِنا، سواء كانوا من المسؤولين في الدولة، أو من المقيمين في بلاد الغرب، ويديرون نشاطاً سياسياً، ومواقع وصفحات إلكترونية، مستغلِّين التوتُّر الدولي، وموجةَ الخوف من الإرهاب في العالم، أقول لهم: لا تزجّوا بالثوارِ الشرفاء، ولا بالدعاة وأهل العلم من أبناء وطنِكم، بسببِ خلافكم معهم، في بيانات أو بلاغات كيدية كاذبة، لِملاحقتهم دولياً.

وتساءل، "هل بعد أن أخفقتم في ميدانِ المنافسة الشريفة، القائمة على الحقائقِ، ومنيتم بالخيبة والخذلانِ، وانفض الناس عنكم في الميدانِ، تلجؤون إلى أساليب الوشاية والدسيسة والجوسَسة للأجنبي، وإلى البلاغات الكيدية الملفقة، لتنالوا من خصومكم عن طريقِ المجتمع الدولي".