الثلاثاء 16 سبتمبر 2014 / 22:40

كل ما تحتاج معرفته عن استراتيجية الحرب على الدولة اللا-إسلامية

24 - إعداد: راما الخضراء

اجتمع وزراء خارجية 30 بلداً في باريس، لمناقشه شكل الرد العسكري على تنظيم الدولة اللا-إسلامية، بعد تشكيل تحالف دولي لمحاربة توسع التنظيم في سوريا والعراق، والذي بات يهدد الأمن الدولي.

وأوردت صحيفة إندبندنت البريطانية اليوم الثلاثاء، أهم النقاط التي يجب معرفتها عن استراتيجية الحرب على داعش.

المشاركون
يشارك بالحرب ضد داعش تحالف واسع جداً، يضم قوى إقليمية مثل السعودية وقطر وتركيا، ويشكلون حلفاء رئيسيين للولايات المتحدة وبريطانيا في كل إجراء يتخذ.

ولضمان مصداقية العمليات العسكرية، لم يسمح لإيران وسوريا بالانضمام إلى التحالف، بسبب الحرب الأهلية السورية، وخوفاً من أن تسبب مشاركتهم زيادة الانقسامات الطائفية والسياسية في المنطقة.

لماذا انضموا معاً؟
أحد الدروس المستفادة من الحروب في العراق وأفغانستان خلال العقد الماضي، هو كيف تستغل المنظمات الإرهابية القرارات السياسة الخارجية الغربية، لتبرير تطرفها وجذب مقاتلين جدد.

وينبغي لأية استراتيجية عسكرية متبعة في المنطقة، أن تنظر في مكافحة التطرف عبر دعاية استباقية مضادة.

ويشكل وجود 3 دول ذات أغلبية سنية مسلمة، كجزء من التحالف ضد داعش، طعناً في رواية الإسلاميين "قصيري النظر"، بأن "الغرب يحارب الإسلام".

كيف نتعامل مع داعش؟
وفرت البادية التي يقيم فيها عناصر داعش، ملاذاً آمناً يسمح بالتدريب والازدهار، إذ شكلت بيئة حاضنة للتنظيم، كما أن المساحة التي يسيطر عليها، تقارب حجم المملكة المتحدة، مما يشكل تحدياً أمام قوات التحالف، وبينما يميل الإرهابيون لدعم مفاهيم الشهادة، سئمت الشعوب الغربية من الحرب، كما أنها لا تشعر بالخطر الحقيقي للتنظيم عليها.

ويمثل معرفة عناصر داعش بالتضاريس بشكل أفضل من قوات التحالف، سبباً وجيهاً لرفض القوات الأمريكية نشر عناصر برية.

كما سيشكل توسيع نطاق الغارات الجوية لاستهداف المعاقل الاستراتيجية الرئيسية للتنظيم مثل المناطق الحدودية والنفطية، وسيلة فعالة للعب على نقاط القوة بدلاً من تدمير قدرات داعش.

وإلى جانب الحملات العسكرية، سيدعم التحالف القوات البرية للحكومة العراقية والبشمركة الكردية، لضرب التنظيم براً وجواً.
  
هل سينجح؟
يحتاج التحالف إلى النظر أبعد من التعاون العسكري، بالضغط على جميع أعضاء التحالف لحرمان التنظيم من الأموال والمقاتلين.

ولإيقاف مصادر تمويلهم، يحتاج التحالف إلى وقف كل تجارة للنفط معهم، وتضييق الخناق على المواطنين الذين يمولون الجماعة.

وللتصدي لوقف تدفق المقاتلين، يجب تحسين مراقبة الحدود، وتنسيق الخدمات الأمنية في المنطقة، والأهم تطوير ونشر مكافحة التطرف.

علاوة على ذلك، لا يمكن أن تجاهل المجموعات الإرهابية الأخرى في سوريا، أو التعاون مع المنظمات المعتدلة، ويجب عدم الاشتراك مع النظام السوري أو جبهة النصرة الإرهابية، لتورط كليهما بجرائم حرب.

ما وراء العمل العسكري
يجب تشكيل خارطة طريق للسلام والاستقرار في العراق وسوريا التي تعتبر أكبر بؤر الطائفية في المنطقة، كما يجب تقدير الفراغ السياسي الذي سيخلفه زوال داعش، إذ ملئ هذا النوع من المنظمات الإسلامية جميع أنحاء المنطقة.