كلب أحد المصوتين بـ "لا" للاستقلال(أ ف ب)
كلب أحد المصوتين بـ "لا" للاستقلال(أ ف ب)
الأربعاء 17 سبتمبر 2014 / 11:56

استطلاعات رأي: تقدم الرافضين لاستقلال اسكتلندا بأربع نقاط

مع اقتراب موعد الاستفتاء حول استقلال اسكتلندا، غداً الخميس، واشتداد المنافسة بين الفريقين المؤيد والرافض، صدرت مساء الثلاثاء 3 استطلاعات للرأي، أشارت إلى تقدم المعارضين للاستقلال بأربع نقاط.

جاءت نتائج استطلاعات الرأي الثلاث متشابهة مسجلة تقدماً للطرف الرافض للاستقلال في جميع الاحتمالات بحصوله على 52% من الأصوات في مقابل 48% للطرف المؤيد للاستقلال

وجاءت نتائج استطلاعات الرأي الثلاث متشابهة، مسجلة تقدماً للطرف الرافض للاستقلال في جميع الاحتمالات، بحصوله على 52% من الأصوات، في مقابل 48% للطرف المؤيد للاستقلال، ولكن بعد استثناء الناخبين المترددين الذين ما زالوا يمثلون شريحة كبيرة.

التعهد
وجرت استطلاعات الرأي اعتباراً من الجمعة الماضية، اليوم الذي كثف فيه المعسكران جهودهما لإقناع الناخبين، ولا سيما الذين لم يحسموا خيارهم بعد.

وفي موقف موحد، أصدرت الأحزاب البريطانية الثلاثة الكبرى، أمس الثلاثاء، بياناً رسمياً مشتركاً، يعد الاسكتلنديين بتوسيع الحكم الذاتي لمنطقتهم، في حال صوتوا لرفض الاستقلال.

ونشر هذا الوعد، الذي يؤكد على التزامات قطعت سابقاً، في الصفحة الأولى من كبرى الصحف الاسكتلندية "ديلي ريكورد"، تحت عنوان "التعهد".

مفاوضات وتشكيك
وحمل النص توقيع رئيس الوزراء المحافظ ديفيد كاميرون، وزعيم حزب المعارضة العمالي إد ميليباند، ونائب رئيس الوزراء الليبرالي الديموقراطي نيك كليغ.

وأكد المقال أنه في حال رفض الاستقلال، فإن المفاوضات حول نقل سلطات جديدة إلى إدنبره ستبدأ غداة التصويت، وفق الجدول الزمني الذي سبق أن أعلنه القادة الثلاثة الأسبوع الماضي، بعد تقدم الاستقلاليين في استطلاعات الرأي.

وبذلك، أراد القادة الثلاثة أولاً أن يقنعوا الناخبين بأن هذا ليس وعداً جديداً لا مستقبل له، كما يعتقد الكثيرون من أنصار الاستقلال في اسكتلندا.

غير أن رئيس الوزراء الاسكتلندي، الذي يتزعم الاستقلاليين، أليكس سالموند، رأى أنه "عرض فارغ في اللحظة الأخيرة"، معتبراً أنه "لن يثني شعب اسكتلندا عن اغتنام الفرصة السانحة له، الخميس، بتسليم اسكتلندا مستقبل اسكتلندا".

بلقنة بريطانيا
وكانت النبرة مختلفة في لندن، حيث بدأ البعض يبدي مخاوف حيال التنازلات الكبرى المعلنة، ورأى عدد من المعلقين أنها قد تقود إلى قيام فدرالية، فيما وصل البعض إلى حد التحذير من "بلقنة" بريطانيا.

وكان رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، حذّر مساء الإثنين الماضي، خلال زيارة إلى إبردين في اسكتلندا، من أن فوز مؤيدي الاستقلال في الاستفتاء حول الانفصال عن المملكة المتحدة المقرر الخميس سيكون "طلاقاً مؤلماً"، فيما جاء خطابه حافلاً بالمديح والتهديدات الصريحة والوعود.