الأربعاء 17 سبتمبر 2014 / 21:55

بالصور: هكذا يعمل داعش

24 - إعداد: راما الخضراء

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تقريراً يشرح كيفية عمل تنظيم داعش، استناداً إلى وثائق التنظيم التي استولى عليها الجيش العراقي، ووجهة نظر كبار المسؤولين الأمريكيين، ورأي الباحث العراقي هاشم الهاشمي.

المجموعة الجهادية التي تملك عائدات نفط وأسلحة وتنظيم إداري تسيطر مساحات شاسعة من سوريا والعراق وتطمح في إقامة دولة

وفيما يلي ننشر آلية عمل تنظيم الدولة اللا-إسلامية:

التنظيم
تملك الدولة اللا-إسلامية في العراق وسوريا، بنية مفصلة تشمل العديد من المهام والاختصاصات.

ووفقاً للمعلومات الاستخباراتية، فإن العديد من قادة داعش كانوا ضباطاً سابقين في جيش صدام حسين الذي حُل قبل فترة طويلة من الزمن.


وبحسب الصحيفة، ازدادت خبرة هؤلاء بعد سنوات من التدريب العسكري واستخدام تقنيات الإرهاب، خلال قتال القوات الأمريكية في العراق.

الأراضي
توسع داعش بسرعة كبيرة، إذ سيطر على مساحات واسعة من العراق وسوريا، بالاستيلاء على بلدات ومدن قريبة من طرق الإمداد الرئيسية والمعابر الحدودية.

وخلال الصيف الماضي، تغلل التنظيم في عمق سوريا، باستعادة بعض الأراضي التي فقدها خلال المعارك مع جماعات المعارضة، كما أسر عدداً من قوات النظام السوري، وأخضع بعض القواعد العسكرية، في محاولة للسيطرة على الحدود بين العراق وسوريا.


بينما شهد مقاتلو داعش بعض الانتكاسات في العراق، إذ ساعدت الغارات الجوية الأمريكية، القوات العراقية والكردية على استعادة سد الموصل وبعض القرى في محافظة نيناوى.

التمويل
جعلت ملايين الدولارات من عائدات النفط، لذا فداعش أحد أغنى الجماعات الإرهابية في التاريخ.

ويقدر خبراء عائدات داعش من 1 إلى 2 مليون دولار في اليوم الواحد.


ويسيطر التنظيم على العديد من حقول النفط شرق سوريا، ضمنها العمر أكبر حقل نفطي في البلاد.

كما عمل داعش على توسيع هجماته في المناطق المنتجة للنفط بالعراق، واجتياح القرى الكردية للوصول إلى المنابع النفطية للبلاد.

ويقدر الخبراء أن حقول النفط العراقية التي يسيطر عليها التنظيم الإرهابي تنتج من 25 إلى 40 ألف برميل نفط يومياً.

الإدارة
بعد الاستيلاء على مدينة، يفرض داعش رؤيته الأصولية المتشددة مستعيناً بالقوة، إذ يتأكد عناصر التنظيم من إغلاق جميع المحلات أبوابها أثناء الصلاة، وفرض الخمار على النساء ومنع تواجدهن في الأماكن العامة، وإقامة أسوار حول المدن، مع رفع الأعلام السوداء، ومعاقبة مخالفين قانون داعش من خلال الإعدامات العلنية وبتر الأطراف.


وفي الوقت نفسه، يجبر التنظيم أصحاب المحلات التجارية والمخابز ومحطات الوقد على العمل.

الجيش
تعتقد وكالة الاستخبارات المركزية أن عدد عناصر داعش يتراوح من 20 إلى 31 ألف مقاتل في العراق وسوريا، كما يقدر عدد المقاتلين الأجانب بـ 15 ألف.


وبحسب وكالة الاستخبارات، فإن أغلب المقاتلين يأتون من الدول الإسلامية المجاورة مثل تونس والسعودية، بينما الوحدات الأصغر تأتي من بلدان بعيدة والمتباينة مثل بلجيكا والصين وروسيا والولايات المتحدة.

الأسلحة
سرق تنظيم داعش مئات الملايين الدولارات والأسلحة والمعدات من المنشآت العسكرية العراقية والسورية.

كما سطا على الإمدادات المتجه إلى الجماعات المتمردة المعتدلة السورية من حكومات أجنبية، وذكرت دارسة أجرتها مؤسسة (سي أيه أر) المختصة بتتبع تجارة الأسلحة حول العالم، أن معظم أسلحة التنظيم مقدمة من الولايات المتحدة والسعودية، وترجع لمقاتلي المعارضة السورية المعتدلة.


ومن بين الأسلحة التي شملتها الدراسة وبنادق (إم16) و(إم4) مصنوعة في الولايات المتحدة، وبحسب (سي أيه أر) قدمت الحكومة الأمريكية مئات الآلاف من هذه الأسلحة للقوات غير النظامية الشيعية بالعراق خلال الغزو الأمريكي.


كما تمتلك داعش صواريخ المضادة للدبابات (إم79) من يوغوسلافيا السابقة، قدمتها المملكة العربية السعودية للمتمردين في سوريا.