الأربعاء 17 سبتمبر 2014 / 21:17

الحكومة الفرنسية تطالب طياري "إير فرانس" بإنهاء إضرابهم

دعا رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس طياري شركة طيران "إير فرانس" بإنهاء إضرابهم الذي دخل يومه الثالث وأدى إلى إلغاء عشرات الرحلات الجوية مما كبد الشركة ملايين اليورو في صورة إيرادات مفقودة وتعويض الركاب عن رحلاتهم الملغاة.

يهدد الإضراب الذي من المقرر أن يستمر حتى 22 سبتمبر (أيلول) الجاري، بأن يكون الأقوى تأثيرا في "إير فرانس" منذ عام 1998

وقال رئيس الوزراء الاشتراكي في تصريحات لإذاعة "فرانس إنتر" إنه يجب إنهاء الإضراب "وأنا أطالب طياري أير فرانس بوقف هذا النزاع والجلوس على مائدة التفاوض والمضي قدما إلى الأمام".

وأضاف فالس إنه "أمر مؤسف أن تتسبب فئة واحدة وهي الطيارين في توقف حركة الطيران في البلاد".

كان الطيارون بدأوا الإضراب يوم الاثنين الماضي احتجاجاً على خطة الشركة بشأن شركة الطيران منخفض التكاليف التابعة لها ترانسافيا.

ويقول الطيارون إن خطط "إير فرانس" لتطوير خدمة "ترانسافيا" منخفضة التكاليف، سيؤدي إلى إلغاء وظائف في فرنسا وإجبار أطقم الطائرات على القبول برواتب أقل، وهو ما تنفيه الشركة تماما.

وفشلت المفاوضات التي استغرقت أياماً بين الطيارين والإدارة في الوصول إلى اتفاق لتفادي الإضراب.

وقالت "إير فرانس" أمس إنها أجبرت على إلغاء 60 % من رحلاتها المقررة يومي الثلاثاء والأربعاء، وذلك بعد أن كانت اضطرت أول أمس الاثنين إلى إلغاء 48 % من الرحلات، حيث يشارك 60 % من الطيارين في الاحتجاج على اعتزام الشركة تطوير أعمالها منخفضة التكاليف.

ويهدد الإضراب الذي من المقرر أن يستمر حتى 22 سبتمبر (أيلول) الجاري، بأن يكون الأقوى تأثيرا في "إير فرانس" منذ عام 1998.

وتعتبر "إير فرانس" خدمة "ترانسافيا" أملها الوحيد في استعادة قوتها في سوق الطيران، الذي تتفوق فيه شركات طيران منخفضة التكاليف مثل "ريانير" و"إيزي جيت".

وفي أول تنازل تقرره الشركة لإرضاء الطيارين، قالت "إير فرانس" إنها ستحد من توسعها في أسطول ترانسافيا ليصل إلى 30 طائرة بحلول عام 2019 ، بدلا من 37 كما كان مقترحا في البداية. ويشار إلى أن العدد الحالي هو 14 طائرة.

وعلى الرغم من تعطل الرحلات، إلا أن المطارات الفرنسية لم تشهد أي مظاهر للفوضى. وقرر أغلب المسافرين على خطوط "إير فرانس" تأجيل رحلاتهم أو الحجز على رحلات تابعة لشركات طيران منافسة.