الأربعاء 17 سبتمبر 2014 / 22:06

حل لغز وفاة الملك ريتشارد الثالث

توصل علماء في بريطانيا، إلى وصف تفصيلي لوفاة الملك ريتشارد الثالث في معركة بوسورث قبل أكثر من 500 عام، وهي الوفاة التي أنهت حرباً استمرت 30 عاماً بين عائلتين بريطانيتين متصارعتين على الحكم.

وترجح تحليلات لرفات ريتشارد الثالث، وهو آخر ملك بريطاني توفي في معركة قتالية، أنه تعرض لهجوم من شخص أو أكثر وأن 9 من بين 11 ضربة أصابته بوضوح أثناء المعركة كانت موجهة إلى جمجمته وأن ضربة أخرى تكون قد مميتة وجهت إلى منطقة الحوض.

وتدعم هذه النتائج رأياً سابقاً بأنه لم يكن يضع خوذة على رأسه.

وأكد الباحثون في النتائج المنشورة بدورية "لانسيت" الطبية، أن جروح الرأس تتماشى مع بعض الروايات شبه المعاصرة عن المعركة.

 وقالت أستاذة هندسة المواد بجامعة ليستروالتي شاركت في إعداد الدراسة سارة هينسورث: "الجروح بالجمجمة تشير إلى أنه لم يكن يرتدي خوذة".

وكان علماء آثار عثروا على رفاة الملك ريتشارد الثالث أسفل ساحة انتظار للسيارات في مدينة ليستر بوسط إنجلترا في 2012، وتعرف عليها خبراء من جامعة المدينة في وقت لاحق.

وقضت محكمة في مايو (أيار) هذا العام بإعادة دفن رفاته بالقرب من المكان الذي قتل فيه في المعركة، وهو ما لم يتوافق مع رغبة أحفاده الذين كانوا يريدون إعادة رفاته إلى معقله في يورك شمال انجلترا.

وتشير السجلات التاريخية إلى أن الملك ريتشارد الثالث قتل في معركة في بوسورث فيلد بالقرب من ليستر في 22 أغسطس (آب) 1485.

وترجح هذه الروايات أن الملك اضطر لترك حصانه بعد أن علق في الوحل ثم قتل وهو يحارب، ووضعت وفاته نهاية لحرب الوردتين وهي صراع دموي على عرش إنجلترا استمر 30 عاماً بين عائلة يورك التي ينتمي لها ريتشارد ومنافستها عائلة ليستر.