الأربعاء 17 سبتمبر 2014 / 23:12

ناشيونال ريفيو: استراتيجية أوباما في سوريا تعني عدم استفادة أمريكا من دروس ليبيا

24- فاطمة غنيم

حذر ديفيد فرنش، مستشار أول في المركز الأمريكي للقانون والعدالة، ومقره واشنطن، في مقال نشرته مجلة "ناشيونال ريفيو" الأمريكية، من أن تحارب أمريكا مرة أخرى لتمنح النصر للجهاديين، مؤكداً ضرورة الاستفادة مما حدث في ليبيا بعد مساعدة الثوار المسلحين في إزالة حاكم الطاغية القذافي، حيث باتت ليبيا الآن ملعباً للجهاديين، يقوم فيه "حلفاء" أمريكا السابقين بقتل السفير الأمريكي ويبث الإرهابيون منها لقطات فيديو على يوتيوب وهم فرحين بسفك دم الدبلوماسيين الأمريكيين.

دعا الكاتب إلى رفض الكونغرس أي طلبات لتسليح المتمردين السوريين، وأن يقول للقائد العام للقوات المسلحة إن القوات الأمريكية المحترفة لا تتعاون إلا مع الحلفاء المعتمدين الموثوق فيهم (مثل الأكراد)

وأشار الكاتب إلى أن أمريكا تعود الآن لمساعدة جماعات متمردة مثل "جيش المجاهدين" في معركة ضد مجاهدين آخرين بينما تجمع "الدولة اللا-إسلامية (داعش)" قوتها وتسخر من أمريكا بقطع رأس مواطنيها.

وتساءل الكاتب عن هوية المتمردين المعتدلين الذين ستساعدهم أمريكا قائلاً: هل هم المتمردون الذين حولوا شحنات الأسلحة السابقة إلى مقاتلي الدولة الإسلامية؟ أم المتمردون الذين أبرموا هدنة مع الدولة الإسلامية؟ أم أولئك الذين قيل أنهم باعوا الصحفي ستيفن سوتلوف إلى من قطعوا رأسه؟

وأعرب الكاتب عن دهشته إزاء نوع المساعدة التي ستقدمها أمريكا في سوريا دون أن يكون لها قوات على الأرض لاتخاذ الاحتياطات والتأمينات اللازمة، مشيراً إلى أنه عندما كانت أمريكا في العراق، كانت تجهز السُنّة المحليين للانضمام إلى جماعة "أبناء العراق" التي ساعدت في تحويل دفة الأمور خلال تطور الأحداث عبر اللقاءات المتكررة والدوريات التناوبية والزيارات المفاجئة وعمليات التفتيش.

وكان الأمريكيون يعيشون مع قلق حقيقي بإمكانية أن يتحول السُنّة ضدهم في أي وقت. لذا إذا لم يكن هناك جنود على الأرض في سوريا، فكيف يمكن اتخاذ احتياطات مماثلة؟

ودعا الكاتب إلى رفض الكونغرس أي طلبات لتسليح المتمردين السوريين، وأن يقول للقائد العام للقوات المسلحة إن القوات الأمريكية المحترفة لا تتعاون إلا مع الحلفاء المعتمدين الموثوق فيهم (مثل الأكراد).

ويلخص الكاتب، على حد تعبيره، أحد المطالب الشعبية في الحياة الوطنية الأمريكية بقوله إن "الشعب يوافق على اعتماد تريليونات من أجل الدفاع عن البلاد، لكنه لا يوافق على إرسال سنت واحد للجهاديين".