الأربعاء 17 سبتمبر 2014 / 23:19
ثمن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي موقف دولة الإمارات، مؤكداً أنه جاء فارقاً وداعماً لمصر في مسيرة تحولها نحو الديمقراطية وصيانة مقدرات الدولة المصرية وشعبها.
وطلب السيسي - خلال استقباله الأربعاء، ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والوفد المرافق له- نقل تقديره وامتنانه لرئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد.
من ناحية أخرى، أكد الرئيس المصري أن خطر الإرهاب يستدعى تضافر كافة الجهود على المستويين العربي والدولي، وتدارك أخطاء الماضي، التي يسرت تجمع الإرهابيين أولاً في أفغانستان، ثم في سوريا وأيضاً في ليبيا.
من جانبه، أشار الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى أهمية التكاتف العربي لتصحيح صورة الإسلام، التي ألصق بها الإرهابيون تهماً ظالمة تجافي صحيح الدين، معولاً على دور الأزهر الشريف في هذا الصدد، باعتباره منارة للعلم والحضارة الإسلامية، بوسطيتها واعتدالها في المنطقة بأسرها.
وقال السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، في بيان له اليوم إن الشيخ محمد بن زايد نقل للرئيس تحيات وتقدير الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، مؤكداً أن موقف بلاده إزاء مصر جاء تجسيداً لمعاني الأخوة العربية ووحدة المصير، فضلاً عن العلاقات الوثيقة والروابط القوية التي تجمع بين البلدين.
وأعقب جلسة المباحثات الثنائية الموسعة بين الجانبين مأدبة غداء أقامها السيسي تكريماً لولي عهد أبوظبي، وتعبيراً عن أواصر العلاقات الأخوية التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين.
في سياق متصل، أكد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن المهندس رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب، اجتمع بالفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، عقب لقائه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك بمشاركة وفدي البلدين.
وتم خلال اللقاء، استعراض مختلف أوجه التعاون الثنائي بين البلدين، في شتى القطاعات الاقتصادية، حيث تعد دولة الإمارات العربية المتحدة إحدى أكثر الدول العربية الداعمة لمصر في أعقاب ثورة الثلاثين من يونيو، وتمتد مساهماتها لتشمل مجالات التعدين، والاستثمار، والطاقة، والإسكان، فضلاً عن إسهامها المتميز في دعم قطاع التعليم عبر بناء المدارس لتخفيف أزمة الكثافة الطلابية في المدارس المصرية.