القبول بتواجد مراقبين من السلطة الفلسطينية على المعابر
القبول بتواجد مراقبين من السلطة الفلسطينية على المعابر
الخميس 18 سبتمبر 2014 / 16:35

الزهار: حماس بدأت ترميم أنفاقها والحكومة الحالية فاشلة

أعلن القيادي البارز في حركة حماس، محمود الزهار، اليوم الخميس أن حركته شرعت في إعادة ترميم وتطوير الأنفاق الأرضية عقب المواجهة الأخيرة مع إسرائيل.

وقال الزهار، في لقاء مع الصحفيين في غزة إنه "لا يوجد ما يمنع" حماس وفصائل المقاومة من إعادة ترميم قدراتها استعداداً لأي مواجهة قادمة.

واعتبر الزهار أن حماس "حققت نصراً استراتيجياً على إسرائيل التي فشلت في تحقيق أي من أهدافها المعلنة خاصة ما يتعلق بنزع سلاح المقاومة والقضاء كلياً على الأنفاق".

وقال إن 400 جندي إسرائيلي قتلوا في المواجهة الأخيرة منهم 120 في عمليات قنص وأنه يتحدى إسرائيل أن تكشف عن الأرقام الحقيقية لعدد القتلى والجرحى من جنودها.

وأضاف أن قطاع غزة بات محرماً أن تدخله إسرائيل، داعياً إلى تطبيق نموذج المقاومة المسلحة في الضفة الغربية "وفي حينها سنكون أقرب إلى تحرير كل فلسطين ".

إلى ذلك، رفض الزهار تقديم أي توقعات بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار المقررة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في القاهرة قبل 25 من الشهر الحالي.

وقال إن هذه المفاوضات لن تتضمن ما تطالب به إسرائيل بخصوص الإفراج عن ما لدى الحركة من أسرى وأشلاء جنود، مضيفاً أن هذا ملف منفصل يتم حصراً بين الجهة الخاطفة وإسرائيل فقط.

وفي الشأن الداخلي الفلسطيني، قال الزهار إن حماس تقبل بوجود "مراقبين" من السلطة الفلسطينية على المعابر مع قطاع غزة، لكنها لن توافق على أي نوع من نشر قوات دولية في القطاع.

وشن الزهار هجوماً حاداً على حكومة الوفاق الفلسطينية التي شكلت بالاتفاق بين حركته وفتح مطلع يونيو (حزيران) الماضي، معتبراً أنها "حكومة الفشل وتتبع كلياً لحركة فتح".

وقال إن مدة الحكومة وفق ما هو متفق عليه ستة شهور "بعدها سننظر في البدائل لأننا لا نستطيع إبقاء الشعب الفلسطيني ومقاومته رهنا لهؤلاء الذين لا يحققون إي إنجاز على الأرض ".

وذكر أن اجتماعاً سيعقد بين فتح وحماس قريبا لاستئناف الحوار بينهما من دون أن يحدد مكان انعقاده، مشيراً إلى أنه "سيركز على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بشأن رفع حصار غزة".

وأعرب قيادي حماس عن تطلع حركته لـ "بناء علاقات طيبة واستراتيجية" مع كل الدول العربية والإسلامية، مشيراً بهذا الصدد إلى "تحسن نسبي" في العلاقات بين حركته ومصر.

ورعت مصر اتفاقاً لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في قطاع غزة في 26 من الشهر الماضي لإنهاء قتال استمر 50 يوماً ما أسفر عن استشهاد عن ما يزيد عن 2140 فلسطينياً.