الخميس 18 سبتمبر 2014 / 18:23

متشددون يخططون لقطع رأس شخص علناً في أستراليا

قال رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت، اليوم الخميس، بعد قيام مئات من أفراد الشرطة الأسترالية، بمداهمة منازل في عملية واسعة لمكافحة الإرهاب، إن متشددين مرتبطين بتنظيم الدولة اللا-إسلامية، كانوا يعتزمون قطع رأس شخص عادي في أستراليا.

وأضاف أبوت أنه كان هناك "تهديد جدي بهجوم إرهابي"، بعد أيام من قيام أستراليا برفع مستوى التحذير من الإرهاب في البلاد إلى "مرتفع" للمرة الأولى، مشيرة إلى احتمال وقوع هجمات إرهابية من مواطنين أستراليين قاتلوا مع جماعات متشددة في العراق أو سوريا.

وتشعر أستراليا بالقلق إزاء عدد مواطنيها الذين يعتقد أنهم يقاتلون في الخارج مع جماعات متشددة، ومنهم مهاجم انتحاري قتل 3 أشخاص في بغداد في يوليو (تموز)، ورجلان ظهرا في لقطات على مواقع التواصل الاجتماعي يحملان رؤوساً مقطوعة لجنود سوريين.

وقالت الشرطة إن أكثر من 800 من أفرادها شاركوا في العملية الأمنية التي تمت في وقت مبكر اليوم الخميس، في سيدني وبرزبين ووصفت بأنها الأكبر من نوعها في تاريخ أستراليا وألقي القبض خلالها على 15 شخصاً.

وذكر أبوت في مؤتمر صحافي، أن أعضاء جماعة متطرفة خططوا لقطع رأس شخص علناً، وأضاف: "هذه هي المعلومة المخابراتية التي تلقيناها".

وذكرت وسائل الإعلام أن الخطط تضمنت خطف شخص بشكل عشوائي في سيدني أكبر مدينة أسترالية وتصوير إعدامه.

وقال أبوت: "جاءت المناشدات من أسترالي يبدو فعلاً أنه قيادي في داعش، وهي موجهة إلى شبكات دعم عادت إلى أستراليا لتنفيذ أعمال قتل علنية هنا في  البلاد".
 
وأوضحت الشرطة أن المداهمات تركزت في غرب سيدني وفي مدينة برزبين بولاية كوينزلاند، حيث ألقي القبض على شخصين بتهم تتصل بالإرهاب الأسبوع الماضي.

ويعيش حوالي نصف سكان أستراليا من المسلمين البالغ عددهم 500 ألف تقريباً في سيدني، ويعيش غالبيتهم في الضواحي الغربية التي شهدت المداهمات.

دوره، أعلن مفوض شرطة نيو ساوث ويلز، أندرو سيبيوني، أنه أمر بتعزيز وجود الشرطة في الشوارع في أعقاب المداهمات لمنع "مثيري المشاكل" من استغلال التوترات المتزايدة.