الخميس 18 سبتمبر 2014 / 21:18

نائب رئيس البرلمان الليبي لـ24: نحتاج حكومةً تدير علاقات ليبيا مع العالم

24-طبرق ـ عبد الرحمن سلامة

قال النائب الثاني لرئيس مجلس النواب الليبي الدكتور إحميد أحمد حومة إن "ليبيا بحاجة إلى حكومة تحالف وطني تدير علاقات بلدنا مع العالم"، وأشار إلى "أن رئيس مجلس النواب، سيمثل ليبيا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة".

وأضاف الدكتور حومة في مقابلة خاصة مع 24 على هامش الاحتفال بالذكرى 83 لاستشهاد شيخ المناضلين عمر المختار إن "مجلس النواب ينطلق بليبيا صوب كل ما يتمناه الليبيون من حياة كريمة ترقى بكل المستويات، ونحن فقط نريد أن نتفق على بناء ليبيا سويةً، وأن نتشارك في خيراتها سويةً، وألا نسمح لأحد أن يفتتنا، وأنا على ثقة أن ليبيا تضم حكماء وعقلاء لن يخذلوها على الإطلاق".

وتطرق الحوار مع النائب الثاني لرئيس مجلس النواب الليبي حول تشكيل الحكومة الجديدة، وعلاقات ليبيا مع العالم ودور مجلس النواب، وفيما يلي نص الحوار:

ما مدى صحة الأخبار التي تشير إلى أن هناك زيارة مرتقبة لرئيس مجلس النواب إلى الولايات المتحدة الأمريكية، خلال الأيام القليلة المقبلة؟
هذه دعوة وجهت من الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهذه اجتماعات سنوية ودورية يلتقي فيها كل رؤساء دول العالم ليقولوا كلمتهم أمام كل رؤساء وقادة العالم، فهي ليست دعوة من الولايات المتحدة الأمريكية، وإنما دعوة من الجمعية العامة للأمم المتحدة ومقرها الدائم نيويورك، وليبيا لن تغيب عن أي محفل سواء كان في أمريكا أو غيرها.

وماذا عن حكومة الثني، هل هي حكومة أزمة؟
الوزارات في السابق كانت 29 وزارة، الآن أصبحت 18وزارة، وعندما تقلص 11 وزارة فهذا ليس بالهين، وما قدم أراه معقولاً، والأهم هو أن نتفق على تشكيلة الحكومة وأن تكون حكومة توافق وطني، لأننا نحن الآن بحاجة إلى حكومة، وكل العالم الذي تتعلق مصالحه وتعاملاته معنا ينصحنا بضرورة تشكيل حكومة حتى تكون التعاملات بشكل رسمي فمجلس النواب ليس مجلساً تنفيذياً.

هل تعتزمون إطلاق قناة فضائية رسمية تواكب عمل مجلس النواب؟
تم تكليف وزير الثقافة المكلف بوزارة الإعلام بالتنسيق مع رئيس حكومة تسيير الأعمال السيد عبد الله الثني بضرورة إنشاء قناة فضائية خاصة بمجلس النواب، تنقل جلسات وأخبار مجلس النواب، وتنقل كل ما يدور حول مجلس النواب في أي مكان آخر سواء من خلال الزيارات لأعضاء مجلس النواب داخل ليبيا أو خارجها، وبالفعل نحن تأخرنا في إنشاء هذه القناة، وكما تعلم نحن نمر بظروف، وأيضاً ظروف العاصمة وبسبب المركزية التي كنا نعانيها في السابق، ولكن سيتم إنشاء هذه القناة في القريب العاجل، ونحن نتابع هذا الموضوع بكل أهمية، وأنا أعرف أن كل يوم نتأخر فيه ليس في صالحنا، والشارع في الفترة الماضية يقول أن عمل مجلس النواب فيه نوع من التعتيم، ولكن أقول لهم هو ليس تعتيماً، بل هناك بعض القنوات الخاصة التي يظهر فيها بعض النواب من حين إلى آخر لتوضيح على الأقل ما يجري في أروقة النواب، ولكن بحول الله سيتم في القريب افتتاح أكثر من قناة في طبرق لنقل وقائع أعمال مجلس النواب.

هل تقصد أن جلسات المجلس سوف تنقل على الهواء مباشرة؟
بطبيعة الحال فإن كل جلسات مجلس النواب علنية وتنقل ويشاهدها الملأ إلا في حالة معينة يطلبها الرئيس أو أحد من الأعضاء أن تكون جلسة سرية، ومن المفترض أن يعرف الليبيون ماذا يجري داخل قبة البرلمان، والليبيون الموجودون في الدوائر من حقهم متابعة ما أفرزته هذه الدوائر من نواب، ويروا كيف يتحدثون عنهم وطريقة تعاملهم مع بقية السادة النواب.

هل الباب مازال مفتوحاً للأعضاء الذين لم يلتحقوا بكم منذ البداية؟
وضع ليبيا هو صعب جداً وباستطاعتنا أن ننفذ ما ورد باللائحة الداخلية في مسألة تغيب النواب، ولكن نحن علينا أن نتريث قليلاً، لأننا نعرف أن هذا الأمر يزيد الطين بلة، وعلينا أن نتحمل ومجلس النواب الآن ينعقد بنصاب سليم، والأمور تسير بشكل طبيعي، ونحن نأمل حضور كل المتغيبين ليشاركونا قراراتنا وآرائنا، ولكن لو طال الأمر فمن الطبيعي أن تتخذ فيهم الإجراءات القانونية، وفقاً لما نصت عليه اللائحة الداخلية.

ماذا قدمتم لمنطقة ورشفانة التي تتعرض للقصف منذ فترة؟
نحن مجلس النواب ومكتب الرئاسة بمجلس النواب نتابع عن كثب ما يحدث في منطقة ورشفانة، وفي بنغازي أيضاً ففي بنغازي العديد من المباني هدمت والعديد من العائلات هجرت، ولكن متابعتنا من خلال رئاسة الوزراء ورئاسة الأركان، وكما تحدثت، نحن لسنا تنفيذيين ولكننا تشريعيين، ولكن نتابع من خلال رئاسة الوزراء ورئاسة الأركان ما يحدث في هذه المناطق المنكوبة.

نحن الآن نقف على أعتاب ميناء طبرق، ويفصلنا عن الفندق العائم أمتار قليلة، كيف اهتديتم لوجود فندق عائم هنا في طبرق؟
في نهاية ولاية المؤتمر الوطني العام كلف لجنة للتوطين، وهذه اللجنة مهمتها تجهيز مقر مجلس النواب في بنغازي، وأيضاً تجهيز مقر سكن للسادة النواب فهذه اللجنة والتي شكلت بقرار من المؤتمر الوطني العام السابق هي التي وضعت هذه الخطة في استجلاب هذا الفندق العائم، ومن وقع هذا العقد هو المكلف بديوان رئاسة الوزراء عن مدينة بنغازي وزير العدل صلاح المرغني، ونحن كمجلس النواب لم نتدخل في هذا الأمر لا من بعيد ولا من قريب، وهذا الفندق أجر لمدة 45 يوماً فللجنة التوطين أن تمدد هذا العقد ولها أن تلغيه، ولكن بطبيعة الأمر أن وجود هذا الفندق ساهم في حل مشاكل كثيرة تتعلق بالتسكين، ففي هذا الأسبوع كان من المفترض أن يزور طبرق وفد من الجنوب متكون من أكثر مائة شخص ليدعم مجلس النواب، ولكن بسبب عدم توفر الإقامة، وهذه من ضمن المشاكل التي نعانيها.

سمعنا أن هذا الوفد جاء ليطرح موضوع المصالحة الوطنية، فهل اتخذتم خطوات في اتجاه هذا الملف؟
فيما يخص الحوار الوطني هناك عدة جهات تعنى بهذا الموضوع فهناك بعض السادة تبرعوا بخصوص هذا الموضوع في تقديم مقترحات تخص الحوار الوطني وهيأة الحوار الوطني قائمة على هذا الموضوع لتخليص الفجوة بين أطراف النزاع أيضاً عندنا بعض الأعيان من المناطق، وكانت هناك مبادرة برئاسة وزير الرئاسة، ومن أهالي منطقة الكفرة، ومن أهالي منطقة اجدابيا وغيرها من المناطق، أيضاً بالكيفية نفسها هناك أعيان من المنطقة الشرقية سعوا لمحاولة لم الفرقاء على طاولة واحدة فهناك العديد من الجهات التي تعمل أيضاً، نحن في مجلس النواب قمنا بتشكيل لجنة من حوالي ثلاثة عشر نائباً، ومهمتها التواصل مع الأطراف المتنازعة، ومحاولة حلحلة المشاكل ولم الشمل.

هل من كلمة توجهها إلى شعب طبرق؟
طبرق احتضنت مجلس النواب في وقت عصيب جداً، وها نحن الآن في طبرق، ولم نشعر أننا على الإطلاق في هذه المنطقة، وكل النواب عاجزون عن الشكر، لما يقدمونه لهم من عون ومساعدة وتوفير أمن، وهذا سيكتب بخطوط عريضة في تاريخ ليبيا.