الخميس 18 سبتمبر 2014 / 20:57

حرب غزة تدفع المزيد من الفلسطينيين إلى الهجرة نحو أوروبا

دفع العدوان الإسرائيلي على غزة أعداداً كبيرة من الفلسطينيين من قطاع غزة المحاصر إلى الانضمام لصفوف المغامرين بالخروج الجماعي في رحلات خطرة عن طريق البحر هرباً من الصراعات في الشرق الأوسط وافريقيا، وبحثا عن حياة جديدة في أوروبا.

كانت قصص النجاح التي رواها من تمكنوا من الوصول إلى أوروبا قد شجعت الآخرين على اتباع خطاهم. لكن الصور التي نشرت في الفترة الأخيرة والجثامين المنتشلة صدمت السكان سواء في غزة أو الضفة الغربية

ويقول فلسطينيون على علم بالحركة عبر أنفاق بين غزة ومصر إن ما بين 1500 و2000 من سكان غزة غادروا القطاع متجهين إلى أوروبا في الأشهر الأربعة أو الخمسة الماضية. وكان عشرات الأفراد قد خرجوا أثناء الحرب التي استمرت سبعة أسابيع وتوقفت باتفاق هدنة يوم 26 أغسطس (آب) الماضي.

ويظهر تسجيل فيديو للمهاجر عبيدة زعرب رجالاً قال إنهم فلسطينيون وسوريون ومصريون على متن زورق في عرض البحر المتوسط في طريقهم إلى إيطاليا. ويقول زعرب إن هذا الزورق وصل فعلا إلى إيطاليا.

وأثارت أنباء عن أن أكثر من 700 شخص من الفارين من أفريقيا والشرق الأوسط ربما غرقوا في البحر الأسبوع الماضي قلق أسر المهاجرين الفلسطينيين الذين ينتظرون كلمة تطمئنهم على وصول أقاربهم سالمين.

وفي أسوأ حادثة الأسبوع الماضي قالت المنظمة الدولية للهجرة يوم الاثنين إن ما يصل إلى 500 مهاجر يعتقد أنهم لاقوا حتفهم بعد أن اصطدم مهربون بزورقهم قبالة ساحل مالطا. وكان من بين ركاب الزورق فلسطينيون وسوريون ومصريون وسودانيون يحاولون الوصول إلى أوروبا.

وعلم سمير عصفور (57 عاماً) وهو من بلدة خان يونس في قطاع غزة باحتمال وفاة ابنه أحمد من أحد الناجين، كان قابله على متن الزورق الذي غرق يوم العاشر من سبتمبر أيلول.

وقال الوالد إن أحمد (25 عاماً) كان في القاهرة طلباً للعلاج من جروح أصيب بها في هجوم إسرائيلي عام 2009 وقرر الانضمام إلى ثلاثة من أقاربه -توفوا كذلك- والقيام بالرحلة.

وقالت نوال عصفور والدة أحمد إنها تنظر منذ11 يوماً اتصالاً من ابنها أحمد، وحتى لا تعرف إن كان حياً أو ميتاً.

أما هالة عصفور، قريبة أحمد، فقالت أنها كانت ترغب في السفر إلى أوروبا معه لكنها كانت تحتاج لادخار مزيد من المال.

وقالت قريبة أخرى هي ياسمين عصفور إن زوجها هرب إلى مصر وإنه الآن ينتظر السفر عن طريق البحر.

وكانت قصص النجاح التي رواها من تمكنوا من الوصول إلى أوروبا قد شجعت الآخرين على اتباع خطاهم. لكن الصور التي نشرت في الفترة الأخيرة والجثامين المنتشلة صدمت السكان سواء في غزة أو الضفة الغربية.