الغرب يحث إيران للتقدم بشأن الاتفاق النووي (أرشيف)
الغرب يحث إيران للتقدم بشأن الاتفاق النووي (أرشيف)
الخميس 18 سبتمبر 2014 / 22:47

الغرب يبلغ إيران بأنه يتعين عليها التعامل مع مخاوف صنع قنبلة نووية

أبلغت القوى الغربية إيران اليوم الخميس بأنه يتعين عليها أن تكثف تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في التحقيق الذي تجريه في أبحاثها المشتبه بها لصنع قنبلة ذرية، إذا كانت تريد التوصل إلى اتفاق نووي شامل يخفف العقوبات.

جاء التحذير في اجتماع لمجلس محافظي الوكالة في فيينا، بينما استعد كبار المفاوضين من إيران والقوى العالمية الست لاستئناف المحادثات في نيويورك بعد توقف استمر شهرين.

ونفى مبعوث إيران رضا نجفي الاتهامات بشأن أنشطة بلاده النووية قائلاً أنها "مجرد مزاعم بدون أي دليل"، لكنه قال أيضاً إنه من المتوقع أن يعقد اجتماع جديد مع الوكالة لبحث الموضوع في وقت قريب.

وإذا تعثر تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية فإن ذلك قد يزيد من تعقيد الجهود الموازية التي تقوم بها القوى الست للتوصل إلى تسوية مع إيران بشأن تقليص برنامجها النووي مقابل تخفيف تدريجي للعقوبات المالية والإجراءات العقابية الأخرى التي تضر بالاقتصاد.

قلق أمريكا وأوروبا
وقالت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إنهما تشعران بالقلق بشأن التقدم البطيء حتى الآن في التحقيق الذي تجريه الوكالة منذ فترة طويلة في مزاعم بأن إيران أجرت أبحاثاً على تصميم سلاح نووي. وتنفي إيران هذا الاتهام وتقول إن الترسانة النووية الإسرائيلية المفترضة هي التي تعرض للخطر السلام في الشرق الأوسط.

وأظهر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية في أوائل سبتمبر (أيلول) الجاري، أن إيران لم ترد على الأسئلة المتعلقة بما تقول الوكالة إنه الأبعاد العسكرية المحتملة لبرنامجها النووي ضمن مهلة زمنية انتهت في 25 من أغسطس (آب) الماضي.

وقال بيان الاتحاد إن "الاتحاد الأوروبي خائب الأمل من التقدم المحدود جداً بشأن الأبعاد العسكرية المحتملة. ومن الضروري والعاجل أن تتعاون إيران بشكل كامل وفي التوقيت الملائم مع الوكالة بشأن كافة المواضيع ذات الصلة".

وأضاف البيان "نحث إيران على إظهار تعاونها عبر السماح للوكالة بالوصول إلى جميع الأشخاص والوثائق والمواقع التي طلبتها ونشجعها على تسهيل تعاونها من خلال إصدار تأشيرات الدخول".

وقال بيان الاتحاد "يؤكد الاتحاد الأوروبي أن حل كل القضايا العالقة (بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية) سيكون ضرورياً لتحقيق تسوية طويلة الأمد شاملة عن طريق التفاوض".

التفاوض لحل النزاع
وفي هذا إشارة إلى جهود الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا للتفاوض على حل لنزاع أوسع مستمر منذ عشر سنوات مع الجمهورية الإسلامية بشأن أنشطتها النووية.

وقدمت إيران وعوداً بالتعاون مع الوكالة الدولية منذ انتخاب حسن روحاني رئيساً للدولة في العام الماضي ببرنامج لإنهاء عزلة إيران الدولية.

 وتقول إيران إن برنامجها النووي مخصص للأغراض غير العسكرية فقط.

لكن إيران لم تتعامل مع قضيتين رئيسيتين حتى أواخر أغسطس (آب) مثلما اتفقت مع الوكالة. الأولى تتعلق بالتجارب المزعومة على المتفجرات التي يمكن أن تستخدم في صنع قنبلة نووية والثانية الدراسات التي تتعلق بحساب شدة التفجير النووي.

وقال نجفي إن "القضيتين لم يستكملا بعد بسبب تعقيدهما وعدم صحة معلومات الوكالة". وقال للصحافيين "ما يطلق عليه (فوات المهلة) غير دقيق على الإطلاق".

وقالت المبعوثة الأمريكية لورا كنيدي للصحافيين "نحث إيران على تكثيف تعاونها مع الوكالة، المخاوف بشأن الأبعاد العسكرية المحتملة لبرنامج إيران النووي يجب التعامل معها في إطار أي حل شامل".

غير أن كندا قالت في بيان في اجتماع لمجلس محافظي الوكالة "يبدو أن إيران غير مهتمة بحق بالتعاون ومعالجة مخاوف الوكالة".

ويقول مسؤولون غربيون إنه "رغم أنه ليس ثمة فرصة تذكر لاستكمال تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل النهاية المقررة للمحادثات التي تجريها القوى الست، فإن تخفيف بعض العقوبات الذي تسعى إليه إيران سيتوقف على تعاونها مع الوكالة".

وقال دبلوماسي غربي كبير "أي اتفاق نهائي سيشمل آلية بشأن هذا التعاون الذي يعني أن الالتزامات الإيرانية يتعين الوفاء بها في غضون عام أو عامين".