الجمعة 19 سبتمبر 2014 / 01:19

تقرير: مهام محددة للدول المشاركة في الحرب ضد داعش

24- القاهرة- محمد فتحي يونس

قال تقرير صادر في القاهرة إن الدول المشكلة للتحالف المواجه لداعش، محدد مهامها بدقة، بعد "انخراط الولايات المتحدة في الشرق الأوسط مجدداً".

یمكن القول إن مؤتمر جدة یعد الانطلاقة الحقیقیة للتحالف الدولي ضد "داعش"

وبحسب التقرير الصادر عن المركز الإقليمي للدراسات بالقاهرة الخميس، فإن الولایات المتحدة الأمریكیة تسعى إلى إعادة انخراط "Re-Engagement" في المنطقة، وتبدید حالة عدم الثقة التي سادت مع بعض القوى بعد تراجعھا عن توجیه ضربة عسكریة ضد نظام الأسد في سبتمبر (أيلول) ۲۰۱۳.

وشاركت الولايات المتحدة إلى جانب دول مجلس التعاون الخلیجي ومصر والأردن والعراق ولبنان وتركیا في اجتماع وزراء الخارجیة في جدة في سبتمبر أيلول الجاري ۲۰۱٤، ما أدى إلى إطلاق محور إقلیمي داعم للتحالف الدولي الذي أعلن عنه في إطار حلف الناتو مطلع سبتمبر (أيلول) ۲۰۱٤، بحیث یتألف من الدول المشاركة في مؤتمر جدة، رغم الاختلافات القائمة فيما بینھا، لا سیما حول الموقف من نظام الأسد وجماعة الإخوان المسلمین.

أدوار محددة
وتشیر مداولات ھذا المؤتمر، وبیانه الختامي، إلى أن واشنطن سعت إلى إسناد أدوار محددة للدول الإقلیمیة، في مواجھة "داعش"، خاصة بتقدیم دعم للمقاتلین "المعتدلین" على الأرض في العراق وسوریا، حیث أكد وزیر الخارجیة الأمریكي جون كیري أنه "على الجمیع أن یساھموا في تقدیم ما یلزم لإنھاء ھذا التنظیم".

و قضى المؤتمر بأن تعمل ھذه الدول على الالتزام بدعم جھود الحكومة العراقیة في سعیھا لتوحید كافة شرائح الشعب العراقي في مواجھة  تنظیم "الدولة اللاـ إسلامیة" في العراق. وأكد امتثال الدول لقرار مجلس الأمن رقم (۲۱۷۰) كما دعا إلى التداول حول تنظیم "داعش" خلال قمة حلف الناتو التي عقدت منذ أیام في ویلز البريطانية.

إلى جانب ذلك، التزمت الدول المشاركة بمنع تدفق المقاتلین الأجانب من دول الجوار، ووقف تدفق الأموال لتنظیم "داعش" والجماعات المتطرفة الأخرى، ورفض أیدیولوجیات الكراھیة لدى تلك الجماعات الإرھابیة، والمساھمة في جھود الإغاثة الإنسانیة، ومساعدة المناطق السكانیة التي عانت من التنظیم، وذلك من خلال إعادة الإعمار والتأھیل.

ویمكن القول إن مؤتمر جدة یعد الانطلاقة الحقیقیة للتحالف الدولي ضد "داعش"، لا سیما وأن المؤتمر الدولي بشأن السلام والأمن في العراق الذي عقد في باریس في سبتمبر (أيلول) الجاري لم ینته إلى شيء مختلف كثیراً عما جاء في بیان المؤتمر الأول، وھو ما یعني أن الاتفاق على طبیعة ونوعیة مشاركة القوى الإقلیمیة في التحالف قد حسم في مؤتمر جدة. كما أن غیاب سوریا عن المؤتمرین، یشیر إلى وجود موقف محدد یتبناه ھذا التحالف من مسألة التعاون مع نظام الأسد، على الأقل خلال المرحلة الحالیة.