مقايضة لجثث عناصر حزب الله المحتجزة لدى "جبهة النصرة" (أرشيف)
مقايضة لجثث عناصر حزب الله المحتجزة لدى "جبهة النصرة" (أرشيف)
الجمعة 19 سبتمبر 2014 / 09:55

صحف عربية: حزب الله يعتقل اللاجئين السوريين والأولوية لإسقاط داعش قبل الأسد

تصر دول عربية عدة، على ضرورة إعطاء أهمية لأبناء الطائفة السنية في العراق والعمل على إدخالهم في الصيغة السياسية للحكم، وهذا ما تم التشديد عليها في القمة الأردنية الفرنسية تبعه ضرورة عدم نسيان تنظيم الدولة اللا-إسلامية في سوريا.

الولايات المتحدة تعمل على الانفتاح على الأسد في السر للاستفادة من معلوماته عن داعش

ووفقاً لما أوردته الصحف العربية، الصادرة اليوم الجمعة، فإن الرئيس الجزائري عازم على إعادة إجراء المشاورات بشأن الدستور الجديد للبلاد التي يتضمن إعادة ولاية الرئيس إلى فترة واحد قابلة للتجديد مرة واحدة، كما كانت قبل تعديله في 2008، إضافة إلى الكشف عن قيام حزب الله باختطاف لاجئين سوريين لمبادلتهم بأسراه لدى المعارضة السورية المسلحة. 

بوتفليقة يعتزم إطلاق استشارة جديدة حول الدستور
في الملف الجزائري، قالت مصادر سياسية إن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة غير مقتنع بحصيلة المشاورات التي أجراها وزير الدولة أحمد أويحيى، في مايو (أيار) الماضي، مع الطبقة السياسية، بخصوص تعديل الدستور. فيما أفاد زعيم حزبي مقرب من الرئاسة، بأن بوتفليقة سيكتفي بتمرير مشروع الدستور على البرلمان دونما حاجة لعرضه على استفتاء الشعبي، بحسب صحيفة الشرق الأوسط اللندنية.

وذكرت المصادر السياسية أن الرئيس بوتفليقة "عد مستوى المشاركة في إثراء مسودة الدستور التي عرضت على الأحزاب والشخصيات السياسية، أقل مما كان يأمله، ومن ثم لا يريد الرئيس أن يكون مسعاه في تعديل الدستور تنقصه الشرعية".

ونقلت المصادر عن الرئيس "عزمه إجراء مشاورات جديدة، على أن تشارك فيها الشخصيات والأحزاب التي قاطعت اجتماعات أويحيى".

يشار إلى أن أهم شيء تضمنته المسودة، هو تحديد الترشح للرئاسة بفترة واحدة قابلة للتجديد مرة واحدة، أي العودة إلى ما قبل التعديل الذي أدخله بوتفليقة على الدستور في 12 نوفمبر (تشرين الثاني) 2008، عندما فتح لنفسه باب الترشح لولاية ثالثة، ومنها الخلود في الحكم، غير أن المرض الذي ألم به في 2013 دفعه إلى مراجعة نظرته إلى هذا الموضوع جذرياً.

تنسيق أمني لبناني مع حزب الله على اعتقال أو طرد اللاجئين السوريين
تقول مصادر ميدانية إن عمليات الدهم والإعتقالات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية في لبنان لعدد من اللاجئين السوريين هم بالأغلب من أقرباء عناصر وقادة في تنظيم الدولة اللا-إسلامية أو "جبهة النصرة" الموجودين في جرود عرسال، الذين يختطفون العسكريين اللبنانيين لاستخدامهم ورقة ضغط على الخاطفين لإطلاق سراحهم.

ووفق الشرق الأوسط، قالت المصادر إن هناك معلومات تشير إلى أن "حزب الله" يقوم في مناطق خاضعة لسلطته، لا سيما في البقاع والجنوب، بتوقيف عدد من السوريين، في محاولة منه لاستثمار هذه العملية لمقايضتهم بجثث لعناصره محتجزة لدى "النصرة"، بعدما فشلت مفاوضات سابقة بهذا الشأن.

من جهتها، أشارت مصادر مقربة من "حزب الله" إلى أن "التوقيفات في الجنوب الذي يستقبل نحو 200 ألف نازح سوري، تتم بالتنسيق مع حزب الله، وقد وصل عدد الذين أوقفوا وحقق معهم، قبل أن يطلق سراحهم ويُطردوا من الجنوب، إلى 37 شخصاً، وذلك لتأييدهم تنظيمات متشددة".

عبدالله الثاني يؤكد لهولاند ضرورة محاربة "داعش" في سورية
كشفت صحيفة "الحياة" اللندنية من مصادر مطلعة عن فحوى المحادثات التي أجريت خلال عشاء عمل في قصر الايليزيه بين العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، مشيرة إلى أن الأول رأى ضرورة أن يواكب ضرب "داعش" في العراق إدخال سُنّة العراق كلياً في الصيغة السياسية للحكم فيه وألا يُهمّشوا، وهو أمر أصرّت عليه القيادات السعودية والإماراتية خلال محادثات أجرتها أيضاً مع الرئيس الفرنسي. وحذّر العاهل الأردني أيضاً من دعم تركيا للإسلاميين في المنطقة، لكنه رأى أنه لا يمكن ضرب "داعش" في العراق ونسيان هذا التنظيم في سوريا لأن ضربه في العراق فقط سيؤدي إلى انتقال عناصره إلى سوريا و"المشكلة ستبقى".

وأضافت المصادر أن فرنسا توافق على رأي العاهل الأردني، لكنها ترى تعقيدات لنتائج ضرب "داعش" في سوريا. وتقول هذه المصادر إن ضرب "داعش" في الرقة، مثلاً، "لن يكون لمصلحة أحد" إذا كان ذلك سيعني عودة جيش الأسد إلى هذه المحافظة. وتابعت: "هذه مسألة معقدة للجميع، وباريس ترى أن مشكلة داعش ليست فقط في العراق ولكنها مشكلة في سوريا ولبنان حيث للتنظيم انتشار أيضاً". وزادت: "باريس تحاول أن تكون مفيدة على الساحات الثلاث (العراق وسوريا ولبنان) ضد داعش، وفي سوريا تحديداً بشرط ألا يكون تحرك فرنسا لمصلحة الأسد".

واشنطن: إسقاط داعش يتقدم على إسقاط الأسد
قالت مصادر دبلوماسية لصحيفة العرب اللندنية إن الإدارة الأمريكية تعمل على الانفتاح على الرئيس السوري بشار الأسد في السر، للاستفادة من المعلومات التي يمتلكها نظامه عن داعش رغم التصريحات العلنية الرافضة لأي تنسيق مع دمشق.

وأكدت المصادر وجود خلافات كبيرة داخل الإدارة الأمريكية حول المسألة، وأن بعض المسؤولين العسكريين يدافعون عن ضرورة التعاون مع نظام الأسد تحت شعار أن الأولوية لدى الولايات المتحدة هي إسقاط داعش وليست إسقاط نظام بشار.