الجمعة 19 سبتمبر 2014 / 21:49

مسئول أمنى يكشف لـ 24: خريطة تنظيم القاعدة بطرابلس

24 ـ خالد محمود

أثارت صور تداولها الناشطون الليبيون على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر حول أعلام لتنظيم القاعدة رفعتها مجموعة مجهولة الهوية بوسط العاصمة الليبية طرابلس, تساؤلات حول مدى صحة وجود مجموعات تتبنى فكر تنظيم القاعدة بالفعل في قلب أكبر مدينة ليبية من حيث عدد السكان.

ومزقت مجموعة من المتطرفين صورة لشهداء الشرطة علي جسر غوط الشعال بقلب طرابلس وعلقوا راية تنظيم القاعدة بدلا عنها, فيما اتهمت قناة محلية من وصفتهم بمجموعة من المتطرفين الذين جلبتهم عصابات دروع مصراتة وزرعتهم في العاصمة طرابلس بالوقوف خلف رفع هذا العلم للمرة الأولى في تاريخ المدينة.

كما ظهر علم القاعدة وتنظيم داعش أيضاً بشكل بارز فوق جسر قرقارش المعروف باسم كوبري العمال في قلب العاصمة الليبية, بحسب صور التقطها مواطنون محليون اليوم.

القاعدة هنا

وعلى الرغم من أن مسؤول بوزارة الداخلية الليبية قال لـ 24 أن لا علم للوزارة بصحة هذه الصور, فلم يستبعد مسئول أمنى رفيع المستوى إمكانية إقدام متطرفين محليين على رفع علم تنظيمي القاعدة وداعش في وسط طرابلس.

وقال المسئول الذي اشترط عدم تعريفه لحساسية وضعه الأمني: "نعم من الممكن أن يحدث هذا, هناك مجموعات صغيرة تتحرك في طرابلس تتبنى فكر القاعدة لكن ليس لها أي تأثير على المشهد".

خريطة المتطرفين
وكشف النقاب عن أن هذه المجموعات تتبع ما كان يعرف بقوات الحرس الوطني التي كان يترأسها وكيل وزارة الدفاع الليبية المقال أخيراً, خالد الشريف, لافتاً إلى أنه بعد عدم الاعتراف بهذا الجسم من قبل الدولة الليبية اتجهت هذه المجموعات إلى غرفة ثوار ليبيا, حيث يعتبر المسئول عنها حسن الأحمر هو أحد المتطرفين ومن سجناء بوسليم, علماً بأنه يشغل منصب نائب رئيس غرفة ثوار ليبيا.

وتابع المسئول الأمني قائلاً: "هذه المجموعات ينتسب بعضها للجيش وبعضها للشرطة القضائية وبعضها لحرس الحدود ورئاسة الأركان من باب الحصول على مرتبات و نثريات وآليات وهي لا تأتمر بأوامر الدولة إطلاقاً".

الجماعة المقاتلة

وأضاف "أغلب أمراء هذه المجموعات أعضاء في الجماعة الليبية المقاتلة, مثل طارق درمان الورفلي آمر كتيبة الإحسان، محمد عبد الله البوسيفي ( والمعروف بعزام الليبي) آمر كتيبة درع ليبيا حرس حدود الذي كان سجيناً في السعودية لمدة 16 عاماً وأفرج عنه بعد تحرير طرابلس من قبضة العقيد الراحل معمر القذافى في شهر أكتوبر(تشرين أو) 2011, عن طريق وساطة من المجلس الوطني الانتقالي السابق.

وقال: "هناك أيضاً عثمان صالح الصويعي (المكنى بأبي إسراء وعبد الكريم رواق (المعروف بلقب ذو النورين) وهذان من الداعمين لوجستياً وتواصلاً بين الشرق والغرب والداخل والخارج"، بالإضافة إلى المدعو مصطفى الربع الذي يعتبر من اخطر القياديين وهو الذي قبض على اللواء عبد الفتاح يونس الرئيس السابق لأركان جيش لثوار خلال الحرب ضد القذافى قبل نحو ثلاث سنوات, وسلمه للقتلة وهو المتهم بارتكاب اغلب أعمال التصفية.