السبت 20 سبتمبر 2014 / 01:38

كوارتز: كيف تسهم السياسات الخارجية والداخلية الصينية في دعم "داعش"؟

24. فاطمة غنيم

في بادرة اعتبرها موقع "كوارتز الأمريكي" يمكن أن تسهم في صعود جماعة متطرفة سنية، ألقت السلطات الأندونيسية، هذا الأسبوع، القبض على 4 مواطنين صينيين هذا الأسبوع لاعتقادها بأنهم يقاتلون لصالح تنظيم الدولة اللا-إسلامية "داعش".

وعلى الرغم من أن أسباب ظهور "داعش" تبدو معقدة، فإن المراقبين يرون أن الصين ساعدت في تمكين الحركة عن طريق دعم نظام بشار الأسد ومن خلال معارضتها التدخل في سوريا، الأمر الذي أسهم في إضعاف الجماعات الأكثر اعتدالاً المناهضة لنظام بشار.

ووفقاً للموقع، فإن السياسة الداخلية في الصين تعد أيضاً إشكالية. فأقل من 2٪ من سكان الصين من المسلمين، وما يقرب من نصف المسلمين الصينيين ينتمون إلى أقلية "هوي"، والتي تتعايش بسلام إلى جانب أغلبية "الهان" الصينية.

وبحسب الموقع الأمريكي، فإن علاقة الصين المتوترة مع ثمانية ملايين من اليوغور المسلمين قد أسهمت في خلق أرضية خصبة للتطرف، وثمة دلائل متزايدة تشير إلى أن الجهاديين من اليوغور ينضمون إلى "داعش" بأعداد متزايدة.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أفادت وزارة الدفاع العراقية بأنها ألقت القبض على شخص صيني على علاقة بتنظيم "داعش"، وتم إلقاء القبض على أربعة من اليوغور الصينيين في أندونيسيا هذا الأسبوع بتهمة أنهم كانوا يعملون لنشر نفوذ داعش في جنوب شرق آسيا. ويقدر المبعوث الصيني السابق إلى الشرق الأوسط أن نحو 100 من الرعايا الصينيين قد انضموا إلى الحركة.

ولفت الموقع إلى أن السياسات الصين، والتي تتراوح بين حظر صيام رمضان على طبقة الأيغور إلى تفضيل عرقية هان الصينية في التنمية الاقتصادية، قد أفضت إلى ارتفاع مستويات الفقر بين اليوغور.

وفي هذا السياق، قال زعيم الدولة اللا-إسلامية، أبو بكر البغدادي، في خطاب ألقاه في شهر يوليو (تموز)، إن الصين هي واحدة من المناطق التي قمعت بالقوة حقوق المسلمين، وأصدرت الجماعة أيضاً خريطة لطموحاتها العالمية شملت رقعة واسعة من إقليم شينجيانغ في الصين.

وأشار الموقع إلى أن المخاوف بشأن النفوذ المتنامي لداعش تهدد بجعل العلاقات بين الهان واليوغور في الصين أسوأ من قبل. وقد عزز المسؤولون الصينيون هذه الشكوك المتزايدة بإحداث شرخ أكبر في العلاقات، وذلك من خلال طلبهم من المدنيين أن يقدموا معلومات عن السكان الذين يطيلون لحاهم. كم أصدر المسؤولون كتيبات تطلب من المواطنين ضرورة أخذ الحذر من الأفراد الذين يلبسون أو يتصرفون بشكل مثير وغير طبيعي.

وتفاعل المدونون مع الأنباء الواردة عن اعتقال صينين من جانب أندونيسيا، حيث حاول المدونون أن يميزوا بين طائفة الهان الصينية والمواطنين المسلمين في الصين. وقال أحد المدونين إن الذين ينضمون إلى تنظيم "داعش" ليسوا صينيين، بل ولا يمكن أن يكونوا أناس عاديون.