انسحاب حزبي الوطن والوسط من تحالف دعم الشرعية (أرشيف)
انسحاب حزبي الوطن والوسط من تحالف دعم الشرعية (أرشيف)
السبت 20 سبتمبر 2014 / 11:31

تقرير: إخوان مصر معزولون في الداخل والخارج

تواجه جماعة الإخوان المسلمين المصرية حالة من العزلة داخلياً وخارجياً بعد تفكك تحالف دعم الشرعية وقرار قطر بطرد قيادات إخوانية ومخاوف الجماعة بأن تحذو دول أخرى حذو الدوحة.

ونقلت صحيفة" العرب" اللندنية الصادرة اليوم السبت عن مراقبين قولهم إن العزلة الداخلية ظهرت جلياً في تقلص تحركاتها الاحتجاجية في الشارع وفشل محاولاتها لإرباك الموسم الدراسي الجديد وجر الطلاب إلى معاركها.

وأرجع المراقبون هذه العزلة إلى انفراط عقد تحالف دعم الشرعية بعد انسحاب حزبيْ الوطن والوسط اللذين كان حضورهما مؤثراً في نشاط التحالف سواء من خلال الاحتجاجات أو في المؤتمرات الصحافية.

انعدام ثقة
واعتبر المراقبون أن انسحاب حزبين مؤثرين من التحالف كشف عن انعدام الثقة في مشروعية وجود التحالف ومطالبه خاصة بعد أن التف الشارع المصري حول الرئيس المنتخب عبدالفتاح السيسي، وفي ظل اقتناع الإخوان أنفسهم بأن عودة مرسي أصبحت أمراً مستحيلاً.

وقال خبراء في المجموعات الإسلامية، بحسب الصحيفة، أن الخناق ضاق على الإخوان والتحالف الداعم لهم مما أدى إلى الانشقاقات، وأن الأمر لا يعود فقط إلى قدرة الأمن المصري على التصدي لهم واعتقال المجموعات المنفذة للعنف وشبكات التمويل وإنما أيضاً إلى تخلي جهات خارجية عنهم.

ولفت الخبراء إلى أن أول من تخلى عن الجماعة هو التنظيم الدولي الذي أصبح يبحث عن وساطات لإيقاف المواجهات في مصر دون النظر إلى عدد الضحايا الذين سقطوا أو أعداد المعتقلين، أو صورة الجماعة التي صارت في الحضيض.

ويعزو الخبراء استفحال الأزمة التي تردت فيها الجماعة مؤخرا إلى القرار القطري الأخير بترحيل قيادات إخوانية بارزة، فضلاً عن توقع طرد وترحيل عشرات آخرين ووقف الدعم المالي والإعلامي للجماعة، وأن قطر اختارت أن تتخلص منهم لإذابة الجليد مع جيرانها في مجلس التعاون الخليجي.

ويخشى الإخوان أن يؤدي الموقف القطري الى خطوات مماثلة في دول أوروبية والولايات المتحدة، وأن يتم التعاطي معهم كامتداد لمجموعات متشددة، خاصة وقد بدأت بعض الدول إجراء تحقيقات حول العلاقة بين الجماعة وجماعات تمارس العنف في مصر وخارجها.