رئيس الحكومة الانتقالية في ليبيا عبد لله الثني(أ ف ب)
رئيس الحكومة الانتقالية في ليبيا عبد لله الثني(أ ف ب)
السبت 20 سبتمبر 2014 / 22:29

رئيس الحكومة الليبية يتعهد بالعودة إلى العاصمة طرابلس "سلماً أو حرباً"

24 - طبرق- عمرو حمزة

تعهد رئيس الحكومة الانتقالية في ليبيا، عبد لله الثني، بعودة حكومته الجديدة، التي من المنتظر أن يقدم قائمتها الجديدة غداً الأحد إلى مجلس النواب الليبي, إلي العاصمة الليبية طرابلـس "سلماً أو حرباً", معتبراً أن ما تقوم به ما تسمى بـ "مليشيات فجر ليبيا" المتشددة في طرابلس، عملاً غير مسبوق، ولم تقم به حتى إسرائيل، في المناطق الفلسطينية المحتلة, على حد تعبيره.

قال الثني إن حكومته التي انتقلت قبل نحو شهرين إلى مدينة طبرق ستعود إلى العاصمة طرابلس لكنه لم يحدد أي موعد لهذه العودة المثيرة للجدل كما لم يفصح عما إذا كانت ستستعين بتدخل دولي

ووصف الثني في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم السبت بمدينة طبرق بشرق ليبيا، المؤتمر الوطني العام (البرلمان) السابق والمنتهية ولايته، وحكومته الموازية برئاسة عمر الحاسي بـ "الانقلابين".

عودة الحكومة
وقال الثني إن حكومته، التي انتقلت قبل نحو شهرين إلى مدينة طبرق، ستعود إلى العاصمة طرابلس، لكنه لم يحدد أي موعد لهذه العودة المثيرة للجدل، كما لم يفصح عما إذا كانت ستستعين بتدخل دولي، أو بقوات من بقايا الجيش الوطني، لمساعدتها على تحقيق العودة.

وأدان موجة الاغتيالات التي اجتاحت مدينة بنغازي في المنطقة الشرقية خلال الساعات الماضية، وتساءل: "أين هو الدين الذي يأمر بالقتل والخطف وهدم البيوت؟".

واعتبر أن ما يحدث في منطقة "ورشفانة"، التي تبعد نحو 30 كيلو متراً جنوب غرب العاصمة طرابلس، بأنه جريمة بكل ما تعنيه الكلمة، وتساءل مجدداً عن "أية حرية وديموقراطية يتشدقون بها؟".

ليبيا أكبر
وأضاف: "ليبيا أكبر من أي مجموعة تحكم، والحكومة الموازية(برئاسة الحاسي) لا تملك شيئاً، والشرق ولجنوب خارج سيطرتها، وما يقومون به مؤامرة يجب أن يدركوا خطورتها، وسيدفعون ثمنها لاحقاً".

وقال: "أتأسف للمؤتمر الوطني العام السابق، فعندما كان هو الجسم الشرعي كانوا يتشدقون بالشرعية، لكن الآن بعدما خسروا المقاعد، اكتشف الليبيون حقيقة نواياهم السيئة، فالمؤتمر خاضع لجماعة أفقها السياسي محدود".

ومع ذلك، فقد دعا الثني المسلحين إلى إلقاء السلاح، والدخول في حوار وطني لإنهاء الوضع السياسي.

ولفت الثني إلى أن جميع موارد الدولة تحت سيطرة حكومته، مشدداً على أنه لا يمكن لأقلية تسيطر على العاصمة أن تملي شروطها على الجهات الشرعية.

محاولة تقسيم
ورأى أن ما يحدث في طرابلس هو محاولة لتقسيم ليبيا، وطالب المجموعات المسلحة بالخروج من العاصمة.

وتسيطر قوات المتشددين، التي تضم ميلشيات من مصراتة وحلفائها المتطرفين، ضمن مايسمى بعمليتي " فجر ليبيا" و"قسورة"، على العاصمة طرابلس ومطارها الدولي منذ الشهر الماضي، بعد معارك عنيفة دامت أكثر من 40 يوماً، منذ 13 يوليو( تموز) الماضي، ضد قوات الجيش الوطني الليبي، التي تضم ميلشيات من الزنتان وجيش القبائل الليبية المتحالف معها.

وبعدما نفى تعرضه لأي ضغوطات حزبية أو جهوية في تشكيل الحكومة الجديدة, كشف الثني النقاب عن أن عدد الحقائب الوزارية في الحكومة لن يزيد على 12 حقيبة فقط, خلافاً للقائمة الأولى التي قدمها للمجلس ورفضها غالبية الأعضاء، لأنها تتضمن 18 وزيراً.

وقال الثني إنه سيقدم تشكيلة حكومته الجديدة إلى مجلس النواب، بمقره المؤقت في مدينة طبرق، مساء غد الأحد، تمهيداً لاعتمادها ومنحها الثقة المطلوبة لمباشرة عملها.

ومن المنتظر، كما أبلغت مصادر مطلعة موقع 24، أن يعلن مجلس النواب الليبي بياناً خلال الساعات المقبلة، يتمحور حول آخر التطورات السياسية في البلاد.