الأحد 21 سبتمبر 2014 / 10:55

السيسي: الجيش العراقي قوي بما يكفي لمحاربة داعش

أبدى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي استعداده للمشاركة بـ"أي جهد ممكن" لمحاربة تنظيم "داعش"، لكنه أكد في ذات الوقت الحاجة إلى "استراتيجية شاملة" لمجابهة جذور التطرف في المنطقة بكاملها، حسبما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الأحد.

وفي حديث هو الأول من نوعه لوسيلة إعلام غربية منذ توليه الرئاسة في يونيو (حزيران) الماضي، سعى السيسي للتأكيد على موقفه وموقف الدولة المصرية في مواجهة الإرهاب، وأن ذلك السبب تحديداً كان أحد أسباب الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي، المنتمي إلى جماعة الإخوان.

وقال السيسي في حواره مع وكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية: "أدركت خطورة الإسلام السياسي منذ عام"، مشدداً بقوله "إذا لم أتصرف، فإن أكثر الدول العربية سكاناً كانت ستسقط في فخ الحرب الأهلية، وتسفك فيها الدماء على غرار الموجود الآن في سوريا والعراق".

وأضاف: "حذرت من هذا الخطر الكبير قبل عام، لكن لم يكن واضحاً للآخرين، حتى ظهرت الأحداث في العراق واجتياح داعش لجزء كبير من هذا البلد".

وعندما سئل عما إذا كانت مصر قد توفر الوصول الجوي أو الدعم اللوجيستي للغارات الجوية، أجاب: "نحن ملتزمون تماماً بتقديم الدعم، وسنفعل كل ما هو مطلوب"، مستبعداً إرسال قوات برية، قائلاً إن "الجيش العراقي قوي بما فيه الكفاية لمحاربة المتشددين وأن المسألة ليست مسألة القوات البرية من الخارج".

وأوضح السيسي أنه "من المهم جداً وقف انضمام المتطرفين الأجانب إلى الجماعات المسلحة في سوريا والعراق"، محذراً من أنهم سيعودون إلى بلدانهم، بما في ذلك أوروبا، وأضاف "هناك حاجة لاستراتيجية أوسع تعالج أيضاً الفقر وتحسين التعليم في المنطقة".

وحول مصير ومستقبل جماعة الإخوان المسلمين في مصر وحلفائها، أوضح الرئيس المصري أنه "كانت لديهم فرصة لحكم مصر، لكن المصريين ثاروا عليهم"، مؤكداً أن الجماعة "اختارت المواجهة"، لكنه شدد أن أتباع الجماعة التي تم حظرها واعتبارها جماعة إرهابية، يمكنهم المشاركة السياسية في المستقبل، إذا نبذوا العنف، مضيفاً "مصر تغفر بشدة لأي شخص لا يلجأ إلى العنف، وهناك فرصة للمشاركة".