• الجيش المصري يكثف جهوده في سيناء للتصدي لداعش (المصدر)
    الجيش المصري يكثف جهوده في سيناء للتصدي لداعش (المصدر)
  • الخبير العسكري اللواء فؤاد نبيل (المصدر)
    الخبير العسكري اللواء فؤاد نبيل (المصدر)
الأحد 21 سبتمبر 2014 / 12:51

مصدر عسكري لـ24: الجيش يكثف عملياته في سيناء لدحر "داعش"

24 - القاهرة - أمل القاضي

ذكر مصدر عسكري، أن القوات المسلحة المصرية تكثف عملياتها المختلفة في سيناء، وذلك من أجل إرهاب تنظيم الدولة اللا-إسلامية والشهير بـ"داعش"، حتى لا يُفكر التنظيم في محاولة التسلل إلى مصر، مؤكداً أن ذلك كان أحد أهم الأسباب أو الدوافع الرئيسية التي أدت إلى قيام القوات المسلحة خلال الفترة الأخيرة بنشر صور للعناصر الإرهابية التي تم تصفيتها، من أجل تأكيد جديتها في التعامل، وعدم التهاون في مواجهة الإرهابيين.

وأشار المصدر، في تصريحات خاصة لـ 24، أن أجهزة الأمن المصرية رصدت مخططات لـ"داعش" لدخول الأراضي المصرية، بالتعاون مع عناصر من تنظيمات إرهابية أخرى، منها تنظيم أنصار بيت المقدس، تحت رعاية جماعة الإخوان المسلمين، إلا أن القوات المصرية متأهبة لمنع أية محاولات للتسلل داخل الأراضي المصرية بصفة عامة.

جهود
وتوالت الجهود الأمنية للقضاء على الإرهاب، على مدار العامين الماضيين، ولا تزال مستمرة، لاجتثاث البؤر الإرهابية من جذورها، سواء في سيناء لمواجهة خطر الجماعات المتطرّفة، أو في شتى المحافظات الأخرى، للتصدي للتنظيمات المسلحة التي تهدف لبث الفوضى في الشارع المصري.

وفي هذا الإطار، وضع خبراء في تصريحات متفرقة لـ24، كشف حساب لتلك العمليات العسكرية، التي تحاول تفكيك الخلايا الإرهابية والبؤر المختلفة، بقصد تطهير المشهد المصري من الإرهاب.

نجاح
وفي هذا الإطار، علَّق الخبير الأمني مساعد وزير الداخلية الأسبق اللواء فاروق المقرحي، في تصريحات خاصة لـ24، قائلاً: "لا شك أن الجهود الأمنية في مواجهة الأعمال الإرهابية نجحت بنسبة كبيرة جداً، وهو ما أدى لتناقص الأعمال الإرهابية في الشارع المصري، بينما لازالت هناك بعض البؤر في سيناء والدلتا والصعيد، لا يُستهان بها ولكنها في الوقت نفسه ليست مؤثرة".

وأشاد المقرحي، بتطور أساليب وزارة الداخلية وقطاعات الأمن في التعامل مع الأعمال الإرهابية، لافتاً إلى أن الحاجة والظروف دفعت القوات لتطوير أدائها، موضحاً في السياق ذاته أن قوات الأمن في تطور دائم في مواجهة العناصر الإرهابية، ويرجع ذلك نتيجة للدراسات والتجارب والعِبر التي تؤخذ من المواجهات.

رفض
ومن جانبه، رفض الخبير العسكري البارز اللواء فؤاد نبيل، ربط استمرار العمليات الإرهابية بالأداء الأمني، لافتاً إلى أن ذلك يمثل نوعاً من التحامل على قوات الأمن، حيث أن الإرهاب الذي تواجهه الدولة في الفترة الحالية أكثر ضراوة عن أية مرحلة انتشار جماعات تكفيرية شهدتها مصر منذ التسعينيات.

وأوضح في تصريحاته لـ 24، أنه منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، بدأت القوات المسلحة حربها ضد الإرهاب بحرية وبمنتهى الحسم والحزم، حيث كانت الجهات السيادية في عهد الإخوان تعرقل مكافحة الإرهاب بحجة أن الحوار السياسي هو الحل، وهو ما أدى لتكرار العمليات الإرهابية في سيناء وغيرها، مشيراً إلى أنه على مدار العامين الماضيين، وجهت القوات المسلحة بمساعدة الشرطة عدة ضربات للبؤر الإرهابية والجماعات التكفيرية في سيناء، بدأتها بغلق الأنفاق ثم تضييق الخناق على أماكن انتشار تلك الجماعات وملاحقتها، وتساقط على أثرها الكثير من عناصرها.