الأحد 21 سبتمبر 2014 / 14:59

رئيس صحوات العراق: فوجئنا بوجود معلومات تخصنا لدى داعش

أكد رئيس صحوات العراق الشيخ وسام الحردان أنهم قادرون على دحر "الدولة اللا- إسلامية" (داعش)، ولكنه شدد على أنهم بحاجة إلى دعم الجيش.

الحردان: لا نعرف سر انسحاب الجيش من الفلوجة والرمادي، فهو لم يقاتل حتى نقول إنه خسر المعركة، ولا ندري إن كانت هناك خيانة أو لعبة سياسية

وقال الحردان في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" نشرتها اليوم الأحد: "نستطيع أن ندحر داعش مثلما دحرنا القاعدة سابقاً، وعدد رجال صحوة الأنبار خمسة آلاف، إضافة إلى ما يقرب من ألفين هم من ثوار الأنبار والفلوجة، ونحن بحاجة إلى دعم الجيش، أولاً من ناحية التسليح، وثانياً نحن لا قدرة لنا وليس من مهمتنا السيطرة على الأرض بل هذه مهمة القوات المسلحة، أي نحن نستطيع تحرير المناطق التي يسيطر عليها داعش ويبقى للجيش أن يسيطر على هذه المناطق".

وكشف الحردان قائلاً: "وجدنا قوائم حكومية بأسماء رجال الصحوة ورواتبهم موجودة في الكومبيوترات المحمولة (لابتوب) لعناصر داعش في نقاط التفتيش التي يسيطرون عليها، وعندما تمر أي سيارة ويطلبون الأوراق الثبوتية للمسافرين أو العابرين ويطابقونها مع المعلومات التي عندهم ويتحققون من صحة المعلومات حول رجال الصحوة يذبحونهم في الحال، ولا ندري كيف وصلت الأقراص الخاصة بأسماء ورواتب رجال الصحوة إلى داعش".

وحول سهولة دخول داعش إلى الأنبار والفلوجة وسيطرته على مقاليد الأمور، يوضح الحردان: "بعد فض اعتصامات الأنبار بالقوة لا نعرف كيف تم سحب الجيش من الأنبار والفلوجة، وجاءت أوامر مبهمة ولا نعرف مصدرها لشرطة الأنبار بإلقاء السلاح والانسحاب، وانسحب بالفعل 29 ألفا من قوات الشرطة، بينما بقيت قوات شرطة المناطق الغربية ، وأعني مدن هيت وراوة وعانة وحديثة، صامدين ولم ينسحبوا، وهؤلاء لم يكونوا يشكلون قوة كبيرة إذ لا يتجاوز عددهم السبعة آلاف شرطي، وداعش سيطر أولاً على مركز محافظة الأنبار والفلوجة والكرمة بدون أي مقاومة أو مواجهة من الجيش، وأنا شاهدت كيف تم إسقاط اللواء المدرع الأول في الجيش بالكرمة من قبل أربعين عنصراً من داعش وبواسطة أسلحة متوسطة وبسيطة، بينما ثلاثة أفواج مدرعة لم تستطع استعادة مركز شرطة الكرمة".

وأشار إلى أن "داعش سيطر بواسطة العامل النفسي ونشر قناصيه على أسطح الأبنية العالية ومآذن المساجد في الفلوجة، ولا نعرف سر انسحاب الجيش فهو لم يقاتل حتى نقول إنه خسر المعركة، ولا ندري إن كانت هناك خيانة أو لعبة سياسية بهدف قصف الفلوجة والرمادي من قبل الجيش".

وقال :"نحن كصحوة الأنبار موجودون في محيط الفلوجة وليس في مركزها، ولا قدرة لنا على مقاتلة داعش بسبب عدم توافر التسليح المناسب".

وعن سبب تحول مدن الرمادي والفلوجة والكرمة إلى بيئة حاضنة للقاعدة سابقا وداعش لاحقا، قال الحردان: "الطابع العشائري البدوي الديني للناس هناك جعل من الأنبار حاضنة جيدة لداعش الذي أقنع العشائر بأنه داعم لمطالب أهل السنة الذين شعروا بأن هناك مظالم وقعت عليهم منها الاعتقالات العشوائية وتهميشهم".