الأحد 21 سبتمبر 2014 / 15:09

أفغانستان: توقيع اتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية

وقع المرشحان المتنافسان في انتخابات الرئاسة الأفغانية اليوم الأحد على اتفاق لاقتسام السلطة عبر حكومة وحدة وطنية.

تواجه الإدارة الجديدة تحديات كبيرة في قتال التمرد الذي تقوده حركة طالبان ودفع فواتيرها وسط تراجع العائدات الضريبية

ويأتي التوقيع على الاتفاق بعد شهور من الخلافات بشأن نتيجة الانتخابات بين أشرف عبد الغني وعبد الله عبد الله أدت إلى زعزعة استقرار البلاد في الوقت الذي تستعد فيه القوات الأجنبية للانسحاب.

وعانق وزير المالية السابق عبد الغني المقرر أن يصبح رئيساً للبلاد وفقاً للاتفاق الذي جرى التوصل إليه مساء أمس السبت منافسه عبد الله بعد أن وقعا الاتفاق في مراسم أذاعها التلفزيون على الهواء مباشرة.

وتواجه الإدارة الجديدة تحديات كبيرة في قتال التمرد الذي تقوده حركة طالبان ودفع فواتيرها وسط تراجع العائدات الضريبية.

كما تواجه أيضا صعوبة في تحسين حياة المواطنين الأفغان مع نقص المساعدات في الوقت الذي تنسحب فيه معظم القوات الأجنبية من البلاد بنهاية العام.

وجرى التوصل لاتفاق اقتسام السلطة بالرغم من أن النتائج النهائية لجولة الاعادة في الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها لم تعلن بعد. وجرت جولة الاعادة في 14 يونيو حزيران.

وجرى التوقيع على اتفاق اقتسام السلطة في قصر الرئاسة الذي ما زال يشغله الرئيس المنتهية ولايته حامد كرزاي.

وقال أيمل فيضي المتحدث باسم كرزاي إن من المتوقع أن يؤدي عبد الغني اليمين رئيسا للبلاد خلال أسبوع.

وأضاف أن من بين أولى مهام عبد الغني التوقيع على اتفاق أمني ثنائي طال انتظاره مع الولايات المتحدة للسماح لقوة صغيرة من القوات الأجنبية بالبقاء في أفغانستان بعد عام 2014 .

ورحبت واشنطن بالاتفاق الذي توسط فيه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.

وقال بيان صادر عن المكتب الصحفي للبيت الأبيض إن "هذا الاتفاق فرصة مهمة للوحدة وتعزيز الاستقرار في أفغانستان.

"ندعو كل الأفغان وبينهم سياسيون ورجال دين وقادة المجتمع المدني إلى دعم هذا الاتفاق والتوحد في الدعوة للتعاون والهدوء".

وقال مساعدون لعبد الغني المسؤول السابق بالبنك الدولي وعبد الله وزير الخارجية الأفغاني السابق إن الجانبين توصلا للاتفاق أمس السبت والذي سيصبح بمقتضاه عبد الغني الرئيس الجديد للبلاد وسيرشح عبد الله لمنصب رئيس الوزراء، على أن يتمتع بصلاحيات موسعة جديدة.

وقالت اللجنة الانتخابية المستقلة إنها ستعلن النتيجة النهائية للانتخابات الرئاسية في وقت لاحق اليوم الأحد إلا أنها لم تصدر أي بيانات بحلول ظهر اليوم ولم يتسن الحصول على تعليق من أعضاء اللجنة.