مسلحون حوثيون (أرشيف)
مسلحون حوثيون (أرشيف)
الأحد 21 سبتمبر 2014 / 22:15

اتفاق سلام بين الرئاسة اليمنية والحوثيين برعاية الأمم المتحدة

قدم رئيس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوه استقالته للرئيس عبد ربه منصور هادي، اليوم الأحد، وسط حالة من الفوضىن وفي ظل أنباء عن تقدم المتمردين الحوثيين صوب بعض المنشآت العسكرية والمباني الحكومية في العاصمة.

وزادت هذه الاستقالة من حالة الارتباك بشأن ما يحدث في صنعاء، قبل أن يوقع المتمردون الحوثيون اتفاقاً في قصر الرئاسة، بحضور الرئيس عبدربه منصور هادي، توسط فيه مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن جمال بن عمر، يهدف لوقف القتال وتمهيد الطريق لتشكيل حكومة جديدة خلال أسبوعين.

وقال سكان في العاصمة إن مقاتلي الحوثيين سيطروا على عدد من مباني الحكومة الخالية، بينها مكتب رئيس الوزراء ومبنى تستخدمه القيادة العسكرية ومجمع التلفزيون الرسمي، بعد انسحاب القوات الأمنية. لكن البث التلفزيوني استمر.

ويمثل القتال في صنعاء التحدي الأكبر حتى الآن لعملية التحول الديمقراطي التي تدعمها الأمم المتحدة، والتي بدأت بعد تنحي الرئيس علي عبد الله صالح عن السلطة عام 2012، بعد أشهر من الاحتجاجات على حكمه الذي استمر 30 عاماً.

وقال باسندوه في رسالة اطلعت رويترز على نسخة منه: "لقد قررت أن أتقدم إليكم باستقالتي من رئاسة (حكومة الوفاق الوطني) انطلاقاً من حرصي الشديد على أن أتيح لأي اتفاق، يتم التوصل إليه بين الإخوة قادة جماعة أنصار الله (الحوثيون) وبين رئيس الجمهورية الأخ عبد ربه منصور هادي، الفرصة كي يجد طريقه إلى النفاذ بأسرع ما يمكن".

ولم ترد أنباء فورية من مكتب الرئيس اليمني بشأن الاستقالة، وتولى باسندوه منصب رئيس حكومة الوحدة الوطنية عام 2011 بموجب اتفاق لنقل السلطة توسط فيه الخليج ووافق صالح بموجبه على التنحي.

ويقدر مسؤولون يمنيون أن أكثر من مئة شخص قتلوا في المعارك التي تركزت إلى حد بعيد في شمال صنعاء قرب مقر الفرقة الأولى مدرعة الموالية للواء في الجيش، يرى الحوثيون أنه على صلة بمتشددين معادين لهم.

وقال أحد السكان في المنطقة إنه أحصى عشر جثث على الأقل لستة من مقاتلي الحوثيين وأربعة جنود نظاميين قتلوا في المعارك.

وأعلن بن عمر في وقت متأخر من مساء أمس السبت التوصل لاتفاق وأنه سيجري التوقيع عليه اليوم الأحد، وكان بن عمر أجرى محادثات مع زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي في صعدة يومي الأربعاء والخميس.

ويدعو الاتفاق إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة تضم الحوثيين والتراجع عن الكثير من بنود قرار أثار الاحتجاج، اتخذ في يوليو (تموز) الماضي لزيادة أسعار الوقود في إطار إصلاحات اقتصادية تهدف إلى تقليص عجز الموازنة.

وذكر مسؤولون يمنيون أن مندوبين عن الحوثيين سيسافرون إلى صنعاء في وقت لاحق اليوم لتوقيع الاتفاق في مراسم من المتوقع أن يحضرها الرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي قال إنه يدعم الاتفاق رغم تواصل القتال.