وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير (أرشيف)
وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير (أرشيف)
الأحد 21 سبتمبر 2014 / 23:24

وزير الخارجية الألماني: برلين لن تُشارك في ضربات جوية ضد داعش

رفض وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير مجدّداً، اليوم الأحد، أي مشاركة لبرلين في ضربات جوية أو تدخل بري في العراق، مشيراً إلى توزيع المهمات في مكافحة تنظيم الدولة اللا-إسلامية.

ورداً على سؤال للتلفزيون العام "ايه آر دي" حول من يطالبون بالتزام أقوى لألمانيا في العراق، مثل المشاركة في مراقبة جوية في شمال البلاد، اعتبر الوزير الإشتراكي الديموقراطي أن هذه المطالب "لا تتوافق بتاتاً" مع ما كان يسمعه في المباحثات الحالية مع شركاء برلين الدوليين، "بل على العكس تماماً".

والقرارات التي اتخذتها برلين، مثل إرسال أسلحة الى المقاتلين الأكراد للتمكن من الدفاع عن أنفسهم ضد تنظيم الدولة اللا-إسلامية، "لم يكن من السهل اتخاذها"، كما قال شتاينماير، الذي رفض أيضاً فرضية أن الضربات الجوية الفرنسية الأمريكية ضد التنظيم يمكن أن تضع برلين تحت الضغط.

وقال الوزير: "كلا، التحالف لم يتشكل بهذه الطريقة"، مضيفاً أن "التحالف الذي حددت بنيته (كان ينصّ على) توزيع العمل. لقد أخذنا (ألمانيا) حصتنا (...) من المسؤولية" وهي حصة "كبيرة" في شمال العراق.

وكرر أن "دولاً أخرى تأخذ على عاتقها مهمات أخرى"، على غرار فرنسا التي تدعم الضربات الأميركية. وتابع: "إنها مسألة توزيع مهمات"، رافضاً مشاركة ألمانية في ضربات جوية أو إرسال قوات على الأرض.

وشدد شتاينماير قائلاً: "بالنسبة إلينا، هذا أمر غير وارد".

وفي نهاية أغسطس (آب) الماضي، أعلنت الحكومة الألمانية أنها ستزود البشمركة، المقاتلين الأكراد، بالأسلحة ليتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم ضد داعش. وسترسل برلين أيضاً نحو 40 جندياً إلى العراق، بينما سيأتي نحو 30 كردياً إلى ألمانيا في إطار التدريبات.

والجيش الألماني يخضع لسلطة البرلمان، ويتعين عليه الحصول على موافقة النواب من أجل التدخل في منطقة نزاع، وهو أمر غير مرجح بشكل كبير.