الإثنين 22 سبتمبر 2014 / 09:48

صحف عربية: "خراسان" النسخة الجديدة من داعش وتورط الإخوان في تفجيرات القاهرة

اهتزت مصر على وقع الاعتداء الإرهابي الذي ضرب القاهرة ومناطق متفرقة في مصر الأحد كاشفاً عن طبيعة الرد الذي اختارته الجماعات الإرهابية على مشروع الاستقرار وإعادة بناء الدولة، ليشكل الاعتداء أبرز محاور الصحافة العربية الصادرة الإثنين.

خراسان خليفة داعش القادم وفق تقارير أمريكية

محجبة ومصورة في موقع التفجير في القاهرة

وتحت عنوان "الإرهاب يرد على دعوة المصالحة بـ7 تفجيرات"، قالت صحيفة المصري اليوم: "بعد ساعات قليلة على دعوة الرئيس السيسي لإشراك أنصار الإخوان والرئيس المعزول محمد مرسي في الحياة السياسية إذا نبذوا العنف، ردت جماعات الإرهاب بتفجير نقطة شرطة قرب مقروزارة الخارجية أسفرعن استشهاد ضابطي شرطة، و4 تفجيرات أخرى في طنطا والمحلة وآخرين في الشرقية لم تسفر عن وقوع إصابات".

مجزرة
وإضافة إلى التساؤلات عن استهداف ضابط أمن يعد من أهم الشهود في قضية الهروب من سجن النطرون التي يحاكم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي، تساءلت الصحيفة عن الدور المحتمل لسيدة محجبة وجدت في المكان نفسه قبل ثوانٍ من تفجيره ومصورة صحفية أجنبية "تصادف" وجودها مع التفجير، كشفت الصحيفة عن نجاح الأمن  في تفكيك عبوة ثانية عند تمشيط المنطقة ما يشير إلى تخطيط مرتكبي الجريمة لاقتراف مجزرة حقيقية إذا انفجرت الثانية وسط المسعفين والجمهور ورجال الأمن، ما يؤشر بوضوح على الرد الحقيقي للإرهاب على كلّ رغبة في التقدم بمشروع المصالحة الوطنية في مصر والانصراف إلى معالجة الملفات المختلفة المطروحة على القيادات السياسية والرأي العام المصري.

تأييد داعش
وفي الكويت، كشفت صحيفة "القبس" عن تعاطف 12.5 % من المواطنين مع داعش وأهدافه في مقابل رفض 80% منهم له الرافض والنهائي وحياد 7.5%.

وقالت الصحيفة إنها رصدت آراء المغردين عبر تويتر في الكويت وكشفت ارتفاع نسبة المؤيدين للتنظيم الإرهابي وطروحاته ما يشرح ربما تزايد عدد المورطين في القضايا التي كشفها الأمن الكويتي في الفترة الأخيرة في إطار مكافحته للإرهاب وتصديه للتطرف والتكفير.

وإذا كان المتعاطفون مع داعش يُبرّرون موقفهم حسب الصحيفة بالعاملين الديني والمذهبي وبالشعور بـ"مؤامرة غربية ضدّ المنطقة وشعوبها" حسب رأيهم، فإن ذلك لايكفي لتبرير النسبة الكبيرة من الكويتيين المنتمين لفئتي "الرافضين" وغيرالمؤيدين للتنظيم المتطرف، ولكن يكشف أن فئات واسعة منهم  لا تتمتع على ما يبدو بالحصانة الكافية ضده.

فإذا كان 42.1% من كامل العينة التي تعاملت معها الصحيفة يصفون المنتمين للتنظيم بالإرهابيين فإن 31.6% من العينة ترى في أعضاء داعش مقاتلين في حين يكتفي 13.2% بوصفهم بالمحاربين.

خراسان التهديد القادم
وفي الكويت، أيضاً تعرضت صحيفة الراي الكويتية إلى خليفة داعش المحتمل أو الجيل القادم من الإرهاب الذي يمثله كما كشفت عنه صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية "تنظيم خراسان" بقيادة الكويتي محسن الفضلي في سوريا، والذي تصفه التقارير المخابراتية الجديدة بأنه التنظيم الأخطر حتى من داعش من نفسه.

وقالت الصحيفة الأمريكية نقلاً عن مسؤولين استخباراتيين كبار في الإدارة الأميركية "إن محسن الفضلي العضو المؤثر السابق في تنظيم القاعدة يركز جهوده وتنظيمه لتوجيه الضربات داخل الولايات المتحدة وأوروبا".

قاعديون
وتكشف التقارير التي نقلتها الصحيفة أن الفضلي كان في وقت من الأوقات ضمن الدائرة الداخلية المقربة من زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن و كان أحد القلائل الذين عرفوا بالإعداد والتنظيم لهجمات 11 سبتمبر(أيلول) 2001 قبل تنفيذها.

ورغم الافتقار إلى المعلومات الكافية حول التنظيم الجديد إلا أن المصادر الأمريكية تؤكد أن الفضلي في سوريا اليوم يقود فصيلاً متنامي القوة والتسليح ويتألف من عناصر متطرفة من أعضاء القاعدة السابقين من دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا وجنوب آسيا، وحسب المعلومات المتوفرة فإن التخطيط جارٍ صلب التنظيم بشكل أساسي لتنفيذ عمليات إرهابية باستخدام مواد متفجرة يصعب الكشف عنها.