الإثنين 22 سبتمبر 2014 / 14:16

اليمن: هدوء حذر في صنعاء منذ التوقيع على اتفاقية السلم

تشهد العاصمة صنعاء ومحيطها اليوم الاثنين هدوءً حذراً منذ توقيع اتفاقية السلم والشراكة الوطنية أمس الأحد من قبل رئيس الجمهورية، والأطراف السياسية الأخرى من ضمنها جماعة أنصار الله.

أكدت المصادر توقف إطلاق النار والقصف المدفعي، على الرغم من استمرار انتشار المسلحين

وقالت مصادر محلية إن المواطنين بدأوا اليوم في العودة إلى منازلهم التي غادروها خلال المواجهات المسلحة التي حدثت في عدد من المناطق الشمالية في العاصمة صنعاء ومداخلها خاصة شارع الثلاثين، والجراف، وشملان وحي ذهبان.

كما عادت حركة السير بشكل طبيعي في تلك المناطق أعقبها فتح المحلات التجارية التي أُغلقت خلال الأيام الماضية.

وأكدت المصادر توقف إطلاق النار والقصف المدفعي، على الرغم من استمرار انتشار المسلحين في تلك المناطق.

وقال المسؤول الإعلامي للمكتب السياسي لأنصار الله ضيف الله الشامي إنهم ملتزمون بما نص عليه الاتفاق، مشيراً إلى أن رفع مخيمات الاعتصام سيأتي ضمن خطوات ترافق تنفيذ البنود التي أستند عليها الاتفاق.

وقال الشامي: "لن نرفع المخيمات إلا بعد التأكد من تنفيذ ما جاء في الاتفاق الذي وقعت عليه جميع الأطراف السياسية".

وعن رفض جماعة الحوثي توقيع المحلق الأمني للاتفاق السياسي أوضح الشامي أن ذلك الملحق أُضيف على الرغم من عدم مناقشته مسبقاً ولذلك لن يتم التوقيع عليه.

ونص الملحق الأمني على وقف إطلاق النار، وانسحاب جماعة الحوثي من المواقع التي سيطرت عليها في صنعاء والمحافظات الأخرى.

وذكرت عدد من المواقع الإخبارية اليوم إن الحوثيين يسعون لتفجير منزل قائد الفرقة الأولى المدرعة سابقاً ومستشار الرئيس لشؤون الأمن والدفاع حالياً اللواء علي محسن.

وعلق الشامي على ذلك بالقول إن علي محسن مطلوب للعدالة "باعتباره مجرم حرب"، موضحاً أن اللجان الشعبية هي من تتولى تلك المهمة إلى جانب القوات العسكرية.

ومنذ أسابيع نظم الحوثيون احتجاجات واعتصامات على مداخل العاصمة وبالقرب من مقار وزارت داخل العاصمة وذلك للمطالبة بإقالة الحكومة، وتخفيض أسعار المشتقات النفطية، بالإضافة إلى تنفيذ مخرجات الحوار الوطني.

وتطورت تلك الاعتصامات إلى مواجهات بينهم وبين قوات الجيش أسفرت عن سقوط العشرات من القتلى والجرحى.