الإثنين 22 سبتمبر 2014 / 15:05

بالصور والفيديو: فلسطيني يخترع روبوتاً لتفكيك المتفجرات

نَجح شاب فلسطيني من مدينة دورا جنوب الضفة الغربية المحتلة، في اختراع روبوت آلي، يستطيع تفكيك الأجسام المشبوهة والمتفجرات، ليقوم بمهام تعرض حياة الإنسان للخطر.

وترجم خريج الأتتمة الإلكترونية من جامعة بولتكنيك فلسطين في الخليل، خليل العواودة، أفكاره الإبداعية إلى اختراع واقعي، عبر استخدام مواد خام بسيطة متوفرة فلسطينياً، كالحديد والخشب والكارتون والألمنيوم.


ويتحكم العواودة باختراعه من خلال أدوات تحكم بسيطة هي جهاز كمبيوتر محمول وكاميرا ومكبر صوت، ويمشي برفقته الروبوت في الأماكن الوعرة بين جبال مدينة دورا، مظهراً احترافية عالية في الفكرة والتطبيق، رغم شح الإمكانيات.


وقال العواودة في حديث لـ24: "أملك موهبة في التصميم، وبدأت قبل عامين تقريباً بترجمة هذه أفكاري لمجسمات، ومن ثم جاءت فكرة الروبوت كمشروع تخرج في نهاية رحلتي الجامعية".

وأضاف: "يستطيع هذا الروبوت القيام بالعديد من الأعمال التي يصعب على البشر القيام بها، كتفكيك المتفجرات، وفحص الأجسام المشبوهة، إلى جانب مقدرته على الدخول إلى الأماكن الوعرة والضيقة وفحصها".


وأعرب العواودة عن أمنياته في أن يساهم هذا الاختراع الذي نفذ بإمكانيات بسيطة لا تتجاوز قيمتها الألف دولار، بخدمة مجتمعه الفلسطيني وتحديداً الدفاع المدني، إلى جانب تطويره ليخدم مجالات مدنية كمساعدة المعوقين حركياً، أو حتى القيام بأعمال منزلية.


ولا يخفى على الناظر لتصميمات العواودة، تأثرها الواضح بالاحتلال الإسرائيلي وآلياته العسكرية، من خلال وجود العديد من المجسمات التي تجسد بحرفية عالية آليات الهامر والجيب والشرطة، والتي اعتادت المدن الفلسطينية على تواجدها بشكل يومي.


وأكد العواودة ذلك بقوله: "هذه الآليات متواجدة بشكل يومي في المدن الفلسطينية، تعيث فيها خراباً ودماراً، ما دفعني للبحث في تصميماتها ومحاولة رسمها ومن ثم تجسيدها كمجسمات واقعية، من خلال استخدام مواد بسيطة".

ويطالب العواودة بضرورة تبني موهبته من قبل الجهات الرسمية الفلسطينية، مؤكداً انه يملك العديد من الأفكار التي يستطيع بترجمتها إلى واقع يخدم المجتمع الفلسطيني.