كيف "أخنسَ" مرسي مصر في عام واحد؟

ومن بين هؤلاء المستشار محمود الخضيري، والدكتور ياسر برهامي، والدكتور حسن نافعة، والمستشار مرتضى منصور، والدكتور إبراهيم درويش، وحسب الله الكفراوي وغيرهم.

وتقول المؤلفة: "اعتبر الكثيرون أن مرسي أخنسَ مصر التي ولِّيَ أمرها ليكون سبباً لخرابها، استناداً إلى تفسيرهم للملامح، وإلى ما أشاعه الإخوان أنفسهم حول نسب مرسي القرشي، وما شهدته نهاية حكمه من انتزاع الولاية منه نزعاً".

ويقول الدكتور كمال الهلباوي في تقديمه: "قرأت هذا الكتاب لأكتب هذه المقدمة، سعدت بمحاولة توثيق كل الآراء، وحزنت لأن الصورة جاءت قاتمة، لماذا نكون بهذا الشكل؟ لماذا لا نتقدم كما يتقدم غيرنا؟ لماذا لا يجتمع الثوار على أهداف وغايات محددة كما اجتمعوا على فساد حكم مبارك؟ هذه الصورة فرضت نفسها على عقلي وأحلامي عند القراءة، رغم الإعجاب الكبير بالمنهجية التي اتبعتها الكاتبة الكبيرة، والجهد الذي بذلته لكي تثبت كل الآراء، من يريد أن يفهم التيارات الفكرية في مصر يجدها جميعاً في هذا الكتاب".

التعصب 
وأضاف: "رغم أن ذلك قد لا يكون في حسبان الكاتب، الذي يريد أن يعرف مقدار التحزب والتعصب ضد الآخر فيراه واضحاً في هذا الكتاب، والذي يريد أن يرى الآراء الوسطية والتقدير الدقيق للأمور سيجدها أيضاً في الكتاب".

وقال الهلباوي: "جمعت الكاتبة آراء وشهادات الشعب، وقد يتعجب القارئ أن أكتب هذا الكلام أو هذه الشهادة، ولكن عجبه سيزول بكل تأكيد، حينما يقرأ رؤية كل من هذه الكوكبة المتنوعة من رجال الفكر والأدب والسياسة، ومن كانوا شهود عيان للأحداث والوقائع، خلال سنة كاملة" من حكم مرسي.