الحوثيون في اليمن (أرشيف)
الحوثيون في اليمن (أرشيف)
الثلاثاء 23 سبتمبر 2014 / 09:21

صحف عربية: خيانة بالجيش اليمني أودت بصنعاء وانهيار داعش في الموصل

تحدثت مصادر عن ما وصفته بـ "الخيانة وسط الجيش اليمني وقوات الأمن لجهاز الدولة" و"تواطؤها" مع هجوم الحوثيين، ما ساعدهم في السيطرة على صنعاء، بينما أفاد أحد شيوخ عشائر الموصل سعد البدران، بأن "داعش أصبح مكروهاً بشكل مطلق ويتعرض عناصره لعمليات اغتيال متواصلة".

بعض قادة داعش غادروا الى سوريا وآخرون تحصنوا في مبانٍ حكومية وسط السكان خصوصاً مقر قيادة عمليات نينوى ومباني المحافظة ومجلسها

ووفقاً لما ورد في الصحف العربية اليوم الثلاثاء، كشفت مصادر مطلعة أن حزب الله وحلفاءه يحشدون لمعركة جديدة في عرسال وجرود القلمون، فيما كلف الرئيس الجزائري بوتفليقة مديرية أمن الجيش بمتابعة ومراقبة كل صفقات السلاح القديمة والحديثة ونقل ملفات كل صفقات السلاح من المديرية الأم الاستعلامات والأمن إلى مديرية أمن الجيش.

قيادات بالجيش ساعدت الحوثيين في السيطرة على صنعاء

وفي التفاصيل، أصابت سيطرة الحوثيين بالكامل على صنعاء ومؤسساتها الأمنية والعسكرية الشارع اليمني بالذهول، في حين تحدثت مصادر عن ما وصفته بـ "الخيانة وسط الجيش اليمني وقوات الأمن لجهاز الدولة" و"تواطؤها" مع هجوم الحوثيين.

وأكدت المصادر أن "القيادات العسكرية الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح ساعدت الحوثيين في السيطرة على مؤسسات الدولة في صنعاء، في حين انضم معظم مؤيدي صالح للحوثيين من أجل السيطرة على العاصمة التي باتت في قبضتهم"، وذلك وفقاً لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية.

كما داهم المسلحون الحوثيون، أمس الإثنين، عدداً من منازل المسؤولين والشخصيات البارزة في الساحة اليمنية، ومنها منزل اللواء الركن علي محسن الأحمر، مستشار الرئيس اليمني لشؤون الدفاع والأمن، ومنزل الشيخ حميد الأحمر، رجل المال والسياسة والقيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح (إخوان مسلمون)، ومنزل وزير التربية والتعليم, إضافة إلى محاولة مداهمة منزل الحائزة جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان.

انهيار داعش في الموصل
وحول الدولة اللا-إسلامية، أكد شهود في الموصل أن "داعش" أخلى الجانب الأيسر من المدينة، وترك إدارته لعدد من السكان المدنيين الذين انتموا إلى التنظيم حديثاً.

وبحسب صحيفة الحياة اللندنية، أفاد أحد شيوخ عشائر الموصل سعد البدران، بأن "داعش أصبح مكروهاً بشكل مطلق ويتعرض عناصره لعمليات اغتيال متواصلة". وأضاف أن "بعض قادة داعش غادروا الى سوريا وأخرون تحصنوا في مبانٍ حكومية، وسط السكان، خصوصاً مقر قيادة عمليات نينوى ومباني المحافظة ومجلسها". وتابع أن "الهجمات السريعة التي شنها داعش على قرى كردية في سوريا محاولة لزيادة نفوذه هناك والاستعداد للانسحاب من الموصل وبقية المدن لعلمه أن لا قوة لديه في العراق".

ونشرت "كتائب الموصل" المناهضة لـ "داعش"، مدعومة من عائلة النجيفي، مقاطع فيديو للمرة الأولى منذ إعلان تشكيلها، مؤكدة أنها عمليات اغتيال لعناصر من "داعش" في المدينة.

حزب الله وحلفاؤه يخططون لمعركة في عرسال
على صعيد آخر، كشفت مصادر مطلعة، أن حزب الله وحلفاءه يحشدون لمعركة جديدة في عرسال وجرود القلمون، وأنه تم رصد عدة باصات تنقل مقاتلين تابعين للحزب السوري القومي إلى رأس بعلبك، وأكدت المصادر، أنه يجري التحضير لعملية عسكرية كبرى بمشاركة عدة أطراف من ضمنها جيش النظام السوري، وذلك وفقاً لصحيفة عكاظ السعودية.

وترافقت المعلومات عن الحشود العسكرية مع ضغط مارسته القوى السياسية الحليفة لحزب الله والنظام، لدفع الحكومة إلى فتح قنوات اتصال مع النظام السوري تحت عنوان "الحرب على الإرهاب"، إذ دعا رئيس حزب الاتحاد الوزير السابق عبدالرحيم مراد المقرب من النظام السوري، إلى تعزيز الجيش اللبناني عدة وعتادا تحضيرا لأي تداعيات يمكن أن تحصل بعد أحداث عرسال.

وشدد على ضرورة التعاون بين الجيشين اللبناني والسوري، وكذلك مع حزب الله بما لديه من إمكانات. من جهة أخرى، أوضح رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام، أن الحكومة لم تقصر في ملف العسكريين الرهائن، مؤكداً أن الدولة تسعى بكل جهد لإطلاقهم، إلا أنه لا يمكنها تقديم
ضمانات مؤكدة لأهاليهم، إذ لا ضمانة مع الإرهاب.

بوتفليقة يسحب ملف صفقات السلاح من الاستعلامات
وفي الجزائر، كلف الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الذي يشغل منصب وزير الدفاع الوطني،  مديرية أمن الجيش بمتابعة ومراقبة كل صفقات السلاح القديمة والحديثة بالإضافة إلى الاتصالات والمفاوضات التي تسبق التعاقد مع شركات إنتاج السلاح، وتضمن القرار نقل ملفات كل صفقات السلاح من المديرية الأم الاستعلامات والأمن إلى مديرية أمن الجيش.

وبحسب صحيفة الخبر الجزائرية، يأتي القرار لكي يقلص من جديد مهام مديرية الاستعلام والأمن التي كانت مسؤولة عن التدقيق الأمني في صفقات السلاح لمختلف فروع القوات المسلحة والأمنية، وتقرر تكليف مديرية أمن الجيش بإعداد تقارير مفصلة حول ظروف كل الصفقات وعمليات تسليم منظومات الأسلحة.

وقال مصدر مطلع إن المتابعة الأمنية لصفقات السلاح أمر عادي في كل جيوش العالم، أما الجديد فهو الصلاحيات التي أعطيت لجهاز أمن الجيش في مجال المراقبة الأمنية ومراقبة مدى تطبيق القانون في صفقات التسليح، والمراقبة الأمنية لعمليات النقل والتسليم، وأضاف "في السابق كان مندوب من مديرية الاستعلام والأمن يرافق الوفود العسكرية التي تتفاوض مع الشركات المنتجة، أما اليوم فإن مديرية أمن الجيش لا تخصص فقط في المرافقة بل تكلف بإعداد تقارير دقيقة حول ظروف كل صفقة سلاح، وتستجوب تقنيين ومهندسين عسكريين يقومون بعملية الفحص التقني للسلاح، ويأتي الإجراء لمنع تكرار سيناريو صفقة طائرات ميغ".