أمريكيون في داعش يعودون إلى بلادهم (أرشيف)
أمريكيون في داعش يعودون إلى بلادهم (أرشيف)
الثلاثاء 23 سبتمبر 2014 / 17:28

تايم: تأكيد رسمي عن عودة جهاديين أمريكيين قاتلوا مع داعش

24 - إعداد: ميسون جحا

نقل موقع مجلة تايم الأمريكية، أمس الإثنين، عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى قوله إن بعض الأمريكيين الذين قاتلوا في صفوف تنظيم الدولة اللا-إسلامية (داعش) قد عادوا مؤخراً إلى الأراضي الأمريكية.

ويقول الموقع: "خلال لقاء قصير جرى مع الصحافيين في البيت الأبيض، من أجل الحديث عن جهود الإدارة الأمريكية لمعالجة قضية المقاتلين الإرهابيين الأجانب في سوريا والعراق، قال مسؤول أمريكي رفيع أن آخر تقييم صادر عن مركز مكافحة الإرهاب القومي، يشير إلى أن أكثر من ١٠٠ أمريكي حاولوا المشاركة في القتال الجاري في العراق وسوريا، ووقفوا إلى جانب داعش أو جبهة النصرة المتفرعة عن القاعدة".

وأضاف المسؤول: "يشمل هذا العدد من ذهبوا إلى العراق وسوريا، ومن حاولوا الذهاب، ومن عادوا، وهم ينشطون لمساعدة داعش، ولكن مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) يبحث عنهم، وهذا من صميم عمل المكتب، وأنا أحيلكم إلى مسؤولين عنه لكي يجيبوا على استفساراتكم".

أول تأكيد رسمي
وأوضح الموقع أن تصريح المسؤول الأمريكي يعد أول تأكيد أمريكي بأن بعض الأمريكيين الذين قاتلوا مع تنظيم داعش الإرهابي قد عادوا إلى الأراضي الأمريكية، كما صرح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، فجر أمس الإثنين، لمحطة (إم إس إن بي سي) الأمريكية: "لدينا هناك أكثر من ١٠٠ مقاتل ذهبوا من أمريكا"، لكن كيري لم يأت على ذكر أن بعضهم قد عاد إلى الولايات المتحدة.

قمة دولية حول المقاتلين الأجانب
وتشير الموقع إلى اجتماع عقده الرئيس الأمريكي باراك أوباما، يوم الأربعاء الماضي، لمجلس الأمن القومي من أجل "بحث التهديد الذي يمثله المقاتلون الإرهابيون على أمن الشعب الأمريكي والشعوب حول العالم، ومن أجل وضع استراتيجية فاعلة للرد على هذا التهديد".

كما سيرأس أوباما، غداً الأربعاء، قمة مجلس الأمن الدولي لبحث هذه القضية، ومن المتوقع أن تصدر المنظمة الدولية قراراً يوصي بوضع إطار عمل دولي لمعالجة قضية انتشار المقاتلين الأجانب.

تحذير من خطر عودة الجهاديين
ويضيف الموقع أن الرئيس أوباما، وغيره من مسؤولي الإدارة، كرروا تحذيرهم من احتمال عودة أمريكيين أو أوروبيين، ممن حاربوا في صف داعش، إلى الولايات المتحدة والتسبب بأعمال عنف وإرهاب.

وفي معرض ردها حول مشاركة أمريكيين في القتال في العراق وسوريا، قالت مستشارة الأمن القومي الأمريكي سوزان رايس لموقع المجلة: "هذا أمر تنظر إليه وكالات استخباراتنا وفريق عملنا لمحاربة الإرهاب بجدية بالغة، إنه شيء نتابعه عن كثب، ونحن نفعل كل ما بوسعنا لجمع المعلومات اللازمة، ولاتخاذ الاحتياطات المناسبة لحماية بلدنا".

وسائل لا تحصى
ويشير الموقع إلى ما ذكره مسؤول سابق من اتباع الإدارة الأمريكية وسائل لا تحصى، من أجل منع المقاتلين الأجانب من العودة إلى الولايات المتحدة، منها وضع أسمائهم على قوائم الممنوعين من الدخول، وإضافة إجراءات جديدة لتفتيش القادمين، ومصادرة جوازات سفر المشتبه بكونهم حاربوا مع داعش.

وقال مسؤول أمني لموقع مجلة تايم: "وصلتنا معلومات أن أكثر من ١٥ ألف مقاتل من ٨٠ بلداً قدموا إلى العراق وسوريا، وانضموا إلى تنظيم داعش، ومنهم حوالي ٢٠٠٠ أوروبي، وأكثر من ١٠٠ مقاتل أمريكي".