الثلاثاء 23 سبتمبر 2014 / 20:43

نيويورك تايمز: تزايد الشكوك بدعم "سي آي إيه" لداعش

24- إعداد: فاطمة غنيم

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أن حملة الولايات المتحدة ضد الدولة اللا-إسلامية في العراق، والتي بدأت منذ أكثر من شهر، لم تتمكن من إحباط نظريات المؤامرة التي تنتشر في شوارع بغداد وبين أعلى مستويات الحكومة العراقية.

وتقول هذه النظريات إن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، تدعم سراً هؤلاء المتطرفين الذين تهاجمهم.

وفي مظاهرة دعا إليها رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، للتحذير من احتمال نشر القوات البرية الأمريكية في البلاد، قال نائب رئيس الوزراء العراقي بهاء الأعرجي: "نحن نعرف من صنع داعش".

وأضافت الصحيفة أنه في تظاهرة سابقة، حمّل الصدر علناً سي آي إيه مسؤولية إنشاء الدولة اللا-إسلامية، أمام بضعة آلاف من الناس من بينهم عشرات من أعضاء البرلمان، وأكدت المقابلات أن معظم الناس الذين تواجدوا في التظاهرة يتبنون وجهة النظر نفسها.

ولفتت الصحيفة إلى أن انتشار هذه الفرضية في الشوارع جاء مواكباً لانتشار الشكوك العميقة في عودة الجيش الأمريكي إلى العراق، بعد أكثر من عقد من الزمان من غزوه البلاد في 2003، وأن الحكومة العراقية الجديدة تشعر بالحرج حول شراكتها في الحملة التي تقودها الولايات المتحدة لطرد المتطرفين.

وأضافت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، كان تعهد بعدم إرسال قوات قتالية، ولكن لا يبدو أن عدداً كبيراً من العراقيين مقتنعين بوعوده.

وكانت التظاهرة بمثابة أحدث حلقة في سلسلة الإشارات التي يقدمها القادة الشيعة وقادة المليشيات المقربة من إيران، للتحذير من وضع الولايات المتحدة جنودها مرة أخرى على الأرض.

وأردفت الصحيفة أن زعيم داعش أبو بكر البغدادي، صرح أنه تحدى العالم الذي سعى لإيقافه، وقال في تسجيل صوتي عبر الإنترنت: "عجزت مؤامرات اليهود والمسيحيين والشيعة وجميع الأنظمة المستبدة في الدول الإسلامية عن إيقاف الدولة الإسلامية في استكمال مسيرتها".

وأضاف قائلاً "شهد العالم بأسره عجز الولايات المتحدة وحلفائها عن عرقلة هذه المجموعة من المؤمنين، وبات الناس يدركون الآن أن النصر هو من عند الله، ولا يمكن للجيوش وترساناتها أن تحبطها".