قتال في ليبيا(أ ف ب)
قتال في ليبيا(أ ف ب)
الأربعاء 24 سبتمبر 2014 / 00:52

الجيش الليبي يقصف مواقع للمتطرفين جنوب العاصمة طرابلس

24 - القاهرة: خالد محمود

قال مسؤول في الجيش الوطني الليبي، بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، لـ 24 إن طائرات حربية تابعة لسلاح الجو الليبي شنت مساء اليوم الثلاثاء سلسلة من الغارات الجوية الجديدة على ما وصفه بـ "مواقع لجماعات متطرفة"، جنوب غرب العاصمة الليبية طرابلس.

وأوضح المسؤول، الذي طلب حجب هويته, أن الغارات استهدفت مواقع عسكرية داخل منطقة روشافة، التي تبعد نحو 30 كيلو متراً جنوب غرب طرابلس، مشيراً إلى أن هذه المواقع تابعة لما يسمى بقوات عملية فجر ليبيا، التي تضم مقاتلين من مصراتة وحلفائها من الجماعات المتشددة.

طائرات وسيطرة
وتحدثت غرفة عمليات أركان الجيش الليبي عن صدور أوامر من القيادة العليا للجيش تسمح لقواته بضرب أية جهة أو مقر، أو منزل يستهدف الطيران الحربي.

وقال سكان وناشطون إعلاميون لـ 24 إن "طائرات حلقت على ارتفاع متوسط قبل نحو نصف ساعة على الأقل من بدء هذه الغارات الجديدة التي تأتي، على ما يبدو، رداً على محاولة قوات فجر ليبيا إحكام قبضتها على كامل منطقة ورشفانة، لتسيطر بذلك على كل المنطقة الغربية في ليبيا، باستثناء منطقة الزنتان الجبلية".

وأفادت مصادر عسكرية أن الجيش الليبي أعلن حالة النفير العام في العاصمة وطلب من مختلف سكان ضواحيها التصدي لمن وصفهم بالخارجين على القانون، وعناصر الجماعات الإرهابية.

آليات عسكرية
في المقابل، أكد مسؤول أمني وسكان في طريق مطار طرابلس الدولي, أن آليات عسكرية تابعة للجيش الوطني شوهدت على الطريق للمرة الأولى منذ إعلان فجر ليبيا سيطرتها الشهر الماضي على العاصمة طرابلس ومطارها الدولي.

وجرت اشتباكات عنيفة بين مسلحين من ضاحية فشلوم، جنوب العاصمة، وبين قوات فجر ليبيا بالتزامن مع الغارات الجوية، ما أدى الى انسحاب قوات فجر ليبيا من ضاحية الزهراء، التي تعتبر بمثابة العاصمة لمنطقة ورشفانة.

وقال مسؤول عسكري في الجيش الوطني إن مليشيات فجر ليبيا انسحبت إلى كوبري الزهراء، لكنه رفض الإفصاح عن المزيد من التفاصيل.

من جهتها، قالت عملية كرامة ليبيا ضد الإرهاب عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي، فيس بوك، إن "منطقة الزهراء باتت تحت سيطرة الجيش الآن"، لكن لم يتلقَ موقع 24 في المقابل أي تأكيدات من مصادر محايدة حول صحة هذه المعلومات.

وتأتي هذه التطورات العسكرية لتنسف عملياً محاولة الأمم المتحدة عبر بعثتها لدى ليبيا، تنظيم جولة جديدة من الحوار الوطني، يوم الإثنين المقبل، بين مختلف الفرقاء الليبيين لحل الأزمة السياسية في البلاد، التي تعاني أيضاً من فوضى أمنية وعسكرية عارمة، بعد مرور 3 سنوات على الإطاحة بنظام حكم العقيد الراحل معمر القذافي عام 2011، بمساعدة من حلف شمال الأطلسي (الناتو).